إيلاف من الرياض: ضمن ليالي السينما السعودية والتي أقيمت في مدينة جدة وتحت رعاية مهرجان البحر الأحمر السينمائي عرض الفيلم القصير "من يحرق الليل" للمخرجة سارة مسفر.

الفيلم الذي لايزال يواصل رحلته في المهرجانات السينمائية حيث يسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليشارك في مهرجان بالم سبرينجز السينمائي الدولي، والذي يُعد واحد من أهم المهرجانات السينمائية للأفلام القصيرة. كما ينافس أيضًا في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، إضافة لمشاركته السابقة في مهرجان الفيلم العربي في تورنتو، وحصوله على تنوية خاص من لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة وذلك بعد منافسته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 42.

إيلاف التقت بالمخرجة سارة مسفر وكان معها هذا الحوار القصير:

الفيلم نتيجة مشاعر متنوعة مررت بها

تحدثت سارة مسفر عن الفيلم وكيفية ولادة هذه الفكرة: "غالباً كل عمل فني يبدأ بحالة شعور معينة، إما شخصية تثير اهتمامي، أو حالة معينة أرغب بعمل فيلم عنها، وبالفعل كانت لدي هذه الحالة وهي مزيج من مشاعر عديدة مابين السأم، والغضب، والملل، والتمرد، والأسئلة الوجودية العديدة التي لا إجابات لها، فكانت بداية كتابة النص بأفكار مختلفة وكلها تؤدي لنفس الشعور والنهاية، حتى وصلت للنص النهائي والذي عزمت على تنفيذه.

وعن سر عدم وجود أي فنانة بخبرة سابقة في الفيلم قالت مسفر: "حرصت على اختيار وجوه جديدة لأنني أشعر بأن لهم إحساس مختلف ومصدقين من قبل المشاهد بشكل أكبر ، حتى مع وجود نقاط ضعف معينة في الأداء التمثيلي، إلا أنه لايزال لديهم شعور صادق جاذب على الشاشة.

وكانت مرحلة البحث عن هذه الوجوه من أصعب المراحل حيث زرنا العديد من المدارس للبحث عن بنات يستطعن تأدية هذا الفيلم، وعملنا تجارب أداء عديدة وبالفعل تم الإختيار . وبكل صراحة أثناء تنفيذ الفيلم فوجئت بالأداء التمثيلي لـ : جنا مرقبي وهيا مرعبي فكانوا أشبه بالإكتشاف بالنسبة لي .

لا أحب ربط فيلمي بقضية معينة

لاشك أن قضايا المرأة مهم طرحها وتداولها وأنا أحد المهتمين بهذه القضايا، والتوجه الاجتماعي والسياسي للفنان جزأ لايتجزا من عمله حتى وأن صمم العمل بشكل لايقول ذلك بشكل مباشر وصريح .

الفيلم بالنسبة لي عبارة عن مشاعرة صادقة أردت ايصالها، يطرح الأسئلة ويأخذك في رحلة مع هذه الشخصيات دون أي توجيه مباشر من ناحيتي .

وحول تفاعل الجمهور مع العرض الخاص في ليالي السينم السعودية تقول سارة مسفر مبتسمة : أريد أن أصدقك القول ففي اليوم الذي عرض فيه لم أتوقع تفاعل الجمهور بهذا الشكل فوجئت بردة الفعل الرائعة سواء من التحية للفيلم أو حتى من الأسئلة الدقيقة جدا عن تفاصيل الفيلم ، خاصة وأنه قبل عرض الفيلم أتتني رسائل حول صعوبة فهم الفيلم ورمزيته.