عُرض أحدث أفلام "مينيونز" في الصين يوم الجمعة الماضية لأول مرة، ولكن بعد تغيير نهايته.

ويتناول فيلم "Minions: The Rise of Gru" (صعود غرو) شخصية "غرو" في أيام مراهقته، حيث يتحول إلى شخص شرير جدا في نهاية السلسلة.

لكن، وبخلاف الفيلم الأصلي، لا تنتهي النسخة الصينية بمشهد "غرو" ومعلمه "وايلد نكلز" ، يغادران المشهد في لحظة غروب الشمس، بل يسجن "وايلد نكلز" بينما يعود "غورو" إلى جادة الصواب.

ويتضح من منشورات وصور نشرت على موقع "ويبو" الصيني للتواصل الاجتماعي، أن الرقابة الصينية أضافت سلسلة من الصور مع تعليقات إلى السلسلة الأصلية، يوضحون فيها أن "وايلد نكلز" سجن لمدة 20 سنة بعد محاولة سرقة فاشلة، ثم اكتشف حبه للتمثيل وشكل فرقة مسرحية.

وفي هذه الأثناء، يعود "غرو" إلى عائلته ويصبح أكبر إنجازاته إنجاب ثلاث بنات.

وقد سخر الكثيرون في الصين من التعديل. وكتب أحدهم "القصة الحقيقية في عالم مواز"، بينما قال آخرون إن نهاية "غرو" البديلة تريد الترويج لسياسة الصين الجديدة القائمة على "عائلة بثلاثة أطفال"، حيث تحاول الصين زيادة عدد المواليد.

ووصف "دوسير" وهو مدون شهير له 14 مليون متابع التعديلات بأنها "مثيرة للغضب".

وتساءل في مقال عن سبب حاجة الجمهور الصيني "لإرشادات ورعاية خاصة" وعن سبب الافتراض بأن الشعب الصيني ضعيف ويفتقر للقدرة على الحكم.

وبالرغم من ذلك فإن الفيلم، وهو الجزء الخامس في السلسلة، لاقى نجاحا ورواجا، حيث حقق رقما قياسيا من العائدات خلال جائحة كورونا بلغ 21.74 مليون يوان صيني (حوالي 3.2 مليون دولار) يوم الافتتاح في الصين، وفقا لموقع الترفيه "ديدلاين".

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تغيير نهاية فيلم أجنبي واسع الانتشار في الصين، التي ما زالت تمارس نظام رقابة هو واحد من الأشد صرامة في العالم.

ومن الأفلام التي جرى تغيير محتواها بداية هذه السنة فيلم "نادي القتال" (فايت كلوب) الأمريكي بنسخته التي أنتجت عام 1999 والتي عرضت في الصين، حيث حذف مشهد يقوم فيه البطل بنسف عدة ناطحات سحاب، واستبدل بنص يفيد أن السلطات انتصرت في النهاية.

وأدت التغييرات إلى ردود فعل سلبية، من المخرج ديفيد فينشر والمؤلف تشاك بالانيوك الذي كتب الرواية التي اعتمدها الفيلم عام 1996. ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النهاية بأنها "بائسة".

وتراجعت شركة الفيديو الصينية عن معظم التعديلات في النهاية، بينما استمرت في حذف المشاهد العارية.