إيلاف من جدة: شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يومًا حافلًا بالحوارات، وعروض الأفلام، والحفلات، ضمن فعاليات اليوم السابع للدورة الثانية المقامة في الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر الجاري.
3 حوارات هامة
التقى الحضور بكل من الفنانة المصرية نيللي كريم، يليها الكوميدي الأميركي من أصل فلسطيني مو عامر، وأخيرًا مع الفنان الهندي رانبير كابور
حفل ويجز
فيما قدم مغني الراب المصري ويجز، الذي يتربع على قائمة الأكثر استماعًا من نجوم الراب على سبوتفاي وأنغامي حفله الغنائي في نهاية اليوم، من العاشرة وحتى الثانية عشر مساء، على كورنيش جدة، ضمن عروض الهواء الطلق.
عروض الأفلام
ويعرض عدد كبير من الأفلام، أبرزها: نزوج، ما بعد سوهي، القط ذو الحذاء: الأمنية الأخيرة، السمسار، صيف في بجعد.
ونزوح هو فيلم لسؤدد كنعان، والعرض الأول له في العالم العربي، ضمن فعاليات البحر الأحمر، وبطولة كندة علوش وسامر المصري، ويدور حول زينة ابنة الرابعة عشر ربيعًا التي تترقب قرار عائلتها المنقسم بين البقاء في دمشق المثخنة بالحرب، أو النزوح منها. وبينما تحاول تفهّم قرار والدها بالبقاء وتعهده بحمايتهم، ترى في والدتها نهلة وعيًا واقعيًّا بالمخاطر؛ بما في ذلك الاحتمال المريع لتزويج زينة من أحد المقاتلين. وفي خضمّ الروتين العائلي الرتيب؛ تتأمل زينة كل يوم الفجوات التي تُحدثها القنابل في الجدران، إلى أن قرّرت ذات مرّةٍ تسلّقها إلى السطح؛ حيث تنمو صداقةً جديدة مع صبي الجيران؛ الذي يحاول صناعة فيلم ببقايا معدّات مهترئة. وفي إطار من الواقعيّة السحريّة والتفاؤل؛ يطلق الفيلم صرخةً مدوية تنبع من غضب مكتوم على وطنٍ ضائع.
ويشهد الفيلم الكوري "ما بعد سوهي" عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو من إخراج جولي يونغ ويروي قصة الطالبة سوهي؛ الممتلئة بالحياة والإصرار، التي تستعد للتدرّب مهنيَّا في مركز استقبال المكالمات تحقيقًا لشهادتها الجامعية، ترهقها ضغوط ومتطلبّات بيئة العمل داخل الشركة الجشعة التي تعمل لمصلحتها. وفيما تحاول سوهي إنهاء فترة التدريب بسلام، تدفعها الظروف إلى نهايةٍ مأساويّة. مما يُطلق قضيّةً تقوم عليها المحققة أوه يو جين؛ تسعى من خلالها لكشف الجريمة التي تودي بحياة الآلاف، ضمن منظومة اقتصادية فاسدة، في فيلم يوثّق تبعات اليأس والمعاناة بجرأة و واقعيّة.
وكذلك يجري عرض "صيف في بجعد" للمخرج والمؤلف المغربي عمر مول الدويرة، وتدور أحداثه حول كريم البالغ من العمر 13 عامًا الذي ينضم إلى أسرته الجديدة المكوّنة من أخيه غير الشقيق وزوجة أبيه، وذلك لقضاء فصل الصيف في بلدة صغيرة وسط المغرب تدعى بوجاد. ولكن تتجلّى معاناته من وفاة والدته مؤخرًا ومغادرة باريس مسقط رأسه إلى المغرب، حيث تظهر مخاوف المراهقة وقلق التأقلم مع عالم جديد ومخيف، وبين هذا وذاك يحاول ترسيخ مكانته المفقودة وسط عائلة من الغرباء فيما يحاول والده احتواء ابنه الذي يشعر بالغربة في وطنه، في إطار دراميّ يعيد تعريف العلاقات العائلية ويدعو للتفكير بعمق في أواصرها.
ويشهد اليوم السابع العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم السمسار الكوري، للمخرج والمؤلف هيروكازو كوريدا، فبينما يستغل متطوّعي الكنيسة سانغ هيون وصديقه دونغ سون دافع الآباء الباحثين عن تبنّي الأطفال، يشرعا في سرقة صناديق الأطفال اللقطاء على باب الكنيسة ومن ثم يقررا بيعها. ضمن إطارٍ من التشويق يصوّر مَواطِن الإنسانية في أقل الأماكن احتمالًا.
وفيلم القط ذو الحذاء: الأمنية الأخيرة، يعرض لأول مرة أيضًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو من إخراج جويل كراوفورد، وتأليف بول فيشر، فبعد أن تلاشت أرواحه الثمان وبقاء الروح التاسعة والأخيرة فيه؛ ينطلق القطّ "باسّ" في رحلة ملحمية وراء الأسطورة التي تعده باستعادة كامل أرواحه. وبين التكاسل والاستسلام لإغراء اللعب بكرات الصّوف، وهروبه ممن يبحثون عنه للقضاء عليه، يعيش "باسّ" مغامرته بشجاعةٍ لا تخلو من الضحك والمرح. ضمن فيلم كوميديّ ممتع في فئة الرسوم المتحرّكة، بآداء كلّ من النجمين؛ أنطونيو بانديراس وسلمى حايك.
التعليقات