إيلاف من تورتنو: على الرغم من حداثة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي سيطلق دورته الثالثة نهاية نوفمبر المقبل إلا أن المهرجان نجح عبر أذرعه المختلفة في اثبات وجوده ليس فقط كوجهة لصناع الأفلام للعرض الأول في المنطقة من أجل التنافس على الجوائز التي يقدمها ولكن أيضاً كجهة أصبحت في فترة وجيزة الأكثر دعماً لصناع الأفلام السينمائية التي تشارك بالمهرجانات الدولية.

ويشهد مهرجان تورنتو هذا العام وربما للمرة الأولى منذ فترة طويلة مشاركة 5 أفلام دعمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهو لم يقتصر على الأفلام السعودية فقط ولكن امتد أيضاً ليشمل الأفلام العربية المتميزة والتي حصدت اشادات من النقاد ليكون المهرجان العربي الوحيد في المنطقة الداعم للأفلام السعودية والعربية في المهرجانات الدولية.

من السعودية إلى المغرب مروراً بتونس والأردن وصولاً إلى السنغال والفيلم المتميز "باتيل آداما" دعم مهرجان البحر الأحمر صناع السينما إيماناً بقدرتهم على تقديم أعمال متميزة ليسجل تواجده في الدورة الحالية من مهرجان تورنتو عبر الأفلام الخمسة.

وحصل الفيلم المغربي "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير على دعم بقيمة 36 ألف دولار في سوق البحر الأحمر المعنية بالمشاريع قيد الإنجاز حيث حصد جائزة السوق بجانب جائزة للترخيص والإشراف الموسيقي، فيما نال الفيلم السنغالي "بانيل وآداما" دعم بـ26 ألف دولار موزعة بين الفوز في السوق بجائزة ليث برودكشن لخدمات المزج الصوتي ّ المعنية بسوق المشاريع بقيمة 20 ألف دولار وجائزة تيترافيلم لِإنتاج الترجمات أو إنتاج ملفات العرض الرقمية أو خدمات البث بقيمة 6 آلاف دولار.

وحصل الفيلم الأردني "انشاء الله ولد" على دعم معمل البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع مؤسسة تورينو فيلم لاب، حيث انضم فريق كل مشروع من مخرج ومنتج للعمل مع محترف سينمائي لتطوير المشاريع وصقل مواهبهم وخبراتهم في الدورة الافتتاحية من المهرجان.

أما فيلم "مندوب الليل" فحصل على دعم صندوق الإنتاج من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي وهي المؤسسة التي تمنح أكثر من 100 مشروع سينمائي دعم يصل إلى 500 ألف دولار لكل مشروع بمختلف المراحل الإنتاجية لدعم صناع الأفلام.

وحصلت المخرجة التونسية كوثر بن هنية على دعم صندوق البحر الأحمر في فيلمها "بنات آلفة" مع مجموعة من المخرجات منهم هيفاء المنصور وآن ماري جاسر باعتبارهن من صانعات الأفلام المشهود لهن بالكفاءة،