إيلاف من بيروت: إفتُتحت سلسلة حفلات "موسيقى الحجرة" بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس، بحفلة أولى في متحف نقولا سرسق- القاعة العربية، مع عازف الفيولا اللبناني العالمي ريبال ملاعب وعازفة الكمان السويسرية تانيا سونج.
تمّ اختيار ملاعب والتعاون معه استكمالاً لحملة أطلقتها القواس، وتهدف إلى استعادة الموسيقيين اللبنانيين المغتربين في العالم، وأصحاب الإنجازات الموسيقية والمناصب العليا في المحافل الدولية، لمشاركة معارفهم الموسيقية وخبرتهم الطويلة والثرية في وطنهم ومع مؤسستهم الأم المتمثلة في الكونسرفتوار الوطني.
فضلاً عن أهمية هذا المشروع في شدّ أواصر اللحمة بين لبنان المغترب ولبنان المقيم، ورفد لبنان والكونسرفتوار بالمهارات العالمية.
وملاعب هو من أبرز الموسيقيين اللبنانيين ذائعي الصيت خارج لبنان. وإستجاب لدعوة رئيسة المعهد ليكون First chair في الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، ومنسق قسم الوتريات في الكونسرفتوار.


ويشغل ملاعب منصب المدير الفني لمؤسسة (Sumito) في زوريخ، وهو مؤسس مهرجان ملاعب لموسيقى الحجرة في سويسرا.
تحولت القاعة العربية في قصر سرسق إلى ليلة سفر إلى عصور النبلاء، حيث تلتقي في الحجرة الراقية، كلاسيكيّةُ الموسيقى الملهِمة والعزف المبهر، مع زمن عظمة الموسيقى وسحر المكان والحضور المرموق.
حضر الحفل شخصيات ثقافية ودبلوماسية وسياسية ونخبة من المجتمع الثقافي اللبناني، حيث قدّم ريبال ملاعب حفلًا ساحرًا مع زوجته عازفة الكمان تانيا سونج، وهي ال Concert Master لأوركسترا زوريخ لموسيقى الحجرة والحاصلة على العديد من الجوائز العالمية في العزف على آلة الكمان.
فأبهر الثنائي الموسيقي الحضور من خلال ريبيرتوار نادر قدماه لآلتَي الكمان والفيولا وخصوصاً من ناحية ندرة وجود ريبيرتوار لهاتين الآلتين مجتمعتين، تضمن مقطوعات ل: Bach, Mozart, Handel, Robert Fuchs, Carlos Gardel.
واستطاع الثنائي الموسيقي أن يبتدع توليفة موسيقية نادرة الحدوث، قائمة على تناغم لافت وهارمونيّة وانسيابية في العزف، كان لها فعل السحر الموسيقي على الحضور. وأضفى بهاء المكان، الذي أقيم فيه الحفل، من فخامة القصر التي تليق بموسيقى الحجرة والتي ازدهرت في عصور النبلاء حيث كانت تقدّم في صالونات القصور المخصصة لهذا النوع الراقي من الموسيقى.
استطاع الحفل في قصر سرسق أن يؤسس لمستوى جديد ومختلف من حفلات موسيقى الحجرة في لبنان من خلال هذين العازفين، ونظراً للنجاح الذي حققه، سيعاد في أماكن أخرى، وسيكون فاتحة لحفلات من موسيقى الحجرة سيجول بها الكونسرفتوار على مختلف المناطق في لبنان.