إيلاف من لوس أنجلوس: فاز أدريان برودي بثاني جائزة أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "الوحشي" للمخرج برادي كوربيت.

وقد تفوق على تيموثي شالاميت "مجهول كامل"، وكولمان دومينغو "سينغ سينغ"، ورالف فاينز "كونكلاف"، وسيباستيان ستان "المتدرب" في سباق الفوز بالجائزة الأكبر والأهم في عالم السينما.

أثناء صعوده إلى المسرح لتسلم الجائزة المرموقة، بصق برودي العلكة في يده وألقاها إلى شريكته جورجينا تشابمان. وفي نهاية خطابه الطويل والعاطفي، بدأت الأكاديمية في عزف الموسيقى لبرودي.

قال برودي: " لكي أقوم بإنهاء حديثي، من فضلك أوقف الموسيقى. لقد فعلت ذلك من قبل. شكرًا لك. هذه ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها، لكنني سأختصر الحديث".

في عام 2003، أصبح برودي أصغر شخص يفوز بالجائزة في سن 29 عامًا، عن دوره الرئيسي في فيلم "عازف البيانو".

وبذلك انضم برودي إلى قائمة قصيرة من الممثلين الذين فازوا بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مرتين: سبنسر تريسي، وجاك نيكلسون، ومارلون براندو، وداستن هوفمان، وجاري كوبر، وتوم هانكس، وفريدريك مارش، وشون بين، وأنتوني هوبكنز.

يذكر أن دانيال داي لويس هو الشخص الوحيد الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل 3 مرات.

قصة فيلم الوحشي
في فيلم "الوحشي"، وهو فيلم ملحمي مدته ثلاث ساعات ونصف الساعة، تم إنتاجه بتكلفة لا تتجاوز عشرة ملايين دولار، يلعب برودي دور المهندس المعماري الخيالي والناجي من الهولوكوست لازلو توث، الذي هرب من المجر ليأتي إلى الولايات المتحدة.

وبعد مفاجأة القدر، يبدأ العمل في مشروع طموح لصالح رجل أعمال ثري في بنسلفانيا بينما ينتظر وصول زوجته وابنة أخته.

الفيلم دراما تاريخية ملحمي صدر عام 2024 من إخراج وإنتاج برادي كوربيت ومن سيناريو شارك في كتابته مع مونا فاستفولد.

وهو إنتاج مشترك دولي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمجر، ويشارك في بطولته أدريان برودي بدور لازلو توث، المهندس المعماري اليهودي المجري المولد الذي نجا من الهولوكوست وهاجر إلى الولايات المتحدة، حيث كافح لتحقيق الحلم الأمريكي حتى غير عميل ثري حياته.

ويضم فريق التمثيل أيضًا فيليسيتي جونز وغاي بيرس وجو ألوين ورافي كاسيدي وستايسي مارتن وإيما ليريد وإسحاق دو بانكولي وأليساندرو نيفولا.

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والثمانين في 1 أيلول (سبتمبر) 2024، حيث حصل كوربيت على جائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج.

وقد نال استحسان النقاد وتم اختياره كأحد أفضل عشرة أفلام لعام 2024 من قبل معهد الفيلم الأمريكي. كما فاز بثلاث جوائز في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب الـ82، بما في ذلك أفضل فيلم درامي.