يموت حوالي 1،3 مليون انسان سنويا في كل انحاء العالم. وفي البلدان الصناعية كما الفقيرة فان الاصابات بسبب تلوث الهواء.

نهى أحمد من سان خوسيه: أرقام تثير الخوف نشرتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية حيث اشارت الى ان تلوثالهواء وتنفس جزئيات منه، يسبب في موت حوالي 1،3 مليون انسان سنويا في كل انحاء العالم. وفي البلدان الصناعية كما الفقيرة فان الاصابات بازدياد متواصل، وذلك ايضا بسبب المصانع الصغيرة وبالاخص في البلدان الفقيرة والنامية التي تعمل بالطريقة التقليدية اي بالوقود مثل المازون وغيره من المحروقات التي تسبب انبعاثات غازية، والتي كان يعتقد بانها غير مسؤولة عن تلوث الهواء. ويضاف الى هذه المسببات الغازات العادمة التي تنبعث من السيارات في المدن المكتظة بالسكان، كالقاهرة وبيكين ونيويورك وريو دي جنيرو، وما تسببه الطائرات من تلوث اثناء التحليق والاقلاع والهبوط ، لا يمكن ان يحد لانه لم تجر حتى الان قياسات واضحة له.

وحسب تصريح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في بلدان اميريكا الوسطى ماريو مركيز اذا ما ادرك كل واحد منا مسؤولياته واذا ما ادركت المصانع وشركات الطيران مدى الاضرار التي تلحق بكوكب الارض لكان بالامكان تخفيض عدد المرضى الذين يصابون بامراض خطيرة نتيجة تلوث الهواء وتنشق ذراته وتقليل عدد الوفيات. فالهواء في المدن يحتوي دائما على غازات منبعثة من المصانع والطاقة الكهربائية التي تسبب غازات ثاني اكسيد الكربون، لكن وللاسف لا احد يحترم المعاهدات التي صدرت عن المنظمات العالمية والقوانين التي توضع ولا تطبق. لذا هناك حاجة ملحة لوضع تدابير محلية وسياسة وطنية لكل بلد من اجل الحد من تلوث الهواء لديه، كفرض عقوبات مالية بحق المخالفين، فقد تكون هذه الوسيلة افضل من المعاهدات التي تبرم ولا يتم الالتزام بها، ويمكن ادخال هذه العقوبات كقانون على دستور البلدان. فلو تم الحفاظ على مستوى نظافة الهواء وخفض انبعاث ثاني اكسيد الكبريت او ثاني اكسيد النتروجين او الازون، لكان بالامكان انقاذ 120 الف شخص سنويا يصابون بسرطان الرئة او ضيق في التنفس او امراض قلب ويموتون نتيجة ذلك.

وحسب بيانات المنظمة العالمية للصحة فان اكثر من مليون شخص سنويا يموتون نتيجة غازات وقود كالمازوت ومشتقاته والغازات التي تخرج من المصانع الكبيرة، ما دفع بالكثيرين في بلدان مثل تشيلي لوضع كمامة على الفم لتفادي تنشق جزئيات هذا الهواء. فالذرات الصغيرة في الهواء الملوث تتسلل بسهولة الى الجسم وتسبب امراضا مزمنة في مجاري التنفس والرئتين او السرطان في الرئتين، فنسبة التلوث في 1100 مدينة في 91 بلدا في العالم تصل الى 300 بركتكل( مقاييس التلوث) ويجب ان لا تتعدى ال20 بركتكل في المتر المكعب. كما لم يغفل التقرير
مدى خطورة احتراق الفحم الحجري بسبب استخدامه للطبخ والتدفئة والكتل الحيوية والمصانع المنتجة للطاقة وتعمل بالفحم النباتي.