تظاهرت منظمات حماية البيئة في كل من فرنسا والمانيا مؤخرا، بسببّ اعادة شحنة نفايات نووية إلى ألمانيا، بعد معالجتها في فرنسا.

أحمد عبّاس: لا تكمن مخاطر الطاقة النووية في التسرّب الإشعاعي فحسب، إنّما في طرق معالجة النفايات النووية أيضاً، والتي تتطلب الدقّة والحذر، يضاف إلى ذلك، طريقة التخلص من هذه النفايات ذات الآثار الخطيرة جداً على البيئة والحياة على كوكب الأرض. تلجأ بعض المفاعلات النووية إلى دفن النفايات في باطن الأرض بشكل معزول بعد معالجتها، وتؤكد تسريبات صحفية، أن بعض الدول الأوربية تتخلص من نفايات مفاعلاتها، بدفنها في بعض دول أفريقيا الفقيرة والشرق الأوسط، بعيداً عن أراضيها تجنباً للتلوث النووي.

ليست هناك دراسات علمية دقيقة لغاية الآن، حول نجاعة طريقة دفن النفايات النووية بعد معالجتها، وعليه، فأن خطر التسرّب النووي لا يزال قائماً مهدّداً الحياة البشرية.

ما حمل منظمات حماية البيئة في كل من فرنسا والمانيا إلى التظاهر مؤخرا، بسببّ اعادة شحنة نفايات نووية إلى ألمانيا، بعد معالجتها في فرنسا، وأشار المتظاهرون إلى المخاطر الجديّة، التي تسبّبها النفايات النووية. الجدير ذكره، ان العالم يتعرض بإستمرار إلى مخاطر التلوث النووي كما حصل في ثمانينات القرن المنصرم في مفاعل تشرنوبل في أوكراينا، فالمنطقة المحيطة به في دائرة 5 كم، مغلقة هي الآن، ومحظورة السكن والزراعة.

كما لايزال التسرّب الإشاعي من مفاعل فوكوشيما الياباني يلوث المزروعات والمياه، بل وحتى السيارات اليابانية المصدرة إلى بعض دول ما يسمّى العالم الثالث. تواجه البيئة مخاطر التلوث النووي، من استعمال قنابل اليورانيوم المنضّب بشكل غير فعّال في الحروب وقصف المنشآت الكونكريتية، وتدمير الدروع. مثلما حصل في العراق، والذي تشير التقارير الدولية بوجود كميات مرتفعة من الإشعاعات النووية في أراضية، ما ترفع نسبة الإصابة بالسرطان خصوصاً عند الأطفال. تؤكد بعض الدول الصناعية، منها اليابان والمانيا على نيّتها إلإستغناء عن الطاقة النووية بحدود العام 2022 معتمدة الطاقة البديلة الخضراء الشمسية والريحية.