أعلنت الشركة المصنّعة لدمية باربي عن امتناعها من اليوم وصاعداً، عن شراء الورق من الشركات المسؤولة عن تدمير غابات المطر في اندونيسيا.


جاكارتا: يأتي هذا الموقف نتيجة لحملة عالمية أطلقتها غرينبيس لحماية الغابات المطرية الاندونيسية. وتلتزم ماتيل في تعهدها الجديد بأن تطلب الى مموّنيها تجنّب الحصول على ألياف الخشب من الشركات quot;المعروف عنها تورطها في تدمير الغاباتquot;.

لن تغلق دمى باربي بعد الان بورق من شجر الفغابات المدمرة

وتعدّ شركة أ.ب.ب. (:Asian Pulp and Paper groupAPP) العملاقة المصنّعة للورق ولباب الورق، احدى أبرز هذه الشركات. فقد أثبت محققو/ات quot;غرينبيسquot; تورّطها في تدمير الغابات الأندونيسية بشكل كبير.

ويعلّق مسؤول حملة غرينبيس quot;بوستار مايتارquot; على الخبر بالقول quot;يجب أن تكون غابات المطر الأندونيسية مسكناً لأنواع من الحيوانات مثل النمر السومطري، وليس مطرحاً لأغلفة الألعاب. لذلك، انه لخبر جيد أن تعتمد شركة ماتيل سياسة جديدة لشراء الورقquot;.

ويتابع مايتار quot;يجب أن يشكل هذا الحدث برهانا جديدا لشركة APP أن تدمير الغابات يؤثر سلبا على العمل التجاري. كما أن شركة غولدن أكري-ريسورسز Golden Agri-Resources الشقيقة لAPP، سبق أن تعهدت بالتوقف عن هذا الفعل، وأكسبها ذلك عقود عمل مربحة. لا بد لAPP أن تقوم بالمثل. ففي خلال الأسبوعين الماضيين، قامت غرينبيس من خلال جولة quot;عين النمرquot; بتوثيق التدمير المستمر للغابات على يد APPquot;.

ويشدد مايتار أن quot;غرينبيس ستراقب شركة ماتيل عن كثب للتأكد من تطبيق التزاماتها، كما ستقوم بتشجيع شركات أخرى بما فيها ديزني وهاسبرو، لاتخاذ خطوات مماثلة لحماية الغاباتquot;.

وكان محققو/ات غرينبيس أثبتوا أن انتاج الأغلفة الخارجية لباربي وغيرها من ألعاب ماتيل، يتم باستخدام خشب الشجر من الغابات المطرية التي تعدّ موطناً للنمور السومطرية المهددة بالانقراض.

وبناء على ذلك، قام ناشطو وناشطات غرينبيس خلال شهر تموز الماضي بارتداء زيّ الدمية quot;كنquot;، وعلّقوا لافتة عملاقة على واجهة مبنى ماتيل في مدينة لوس أنجليس الأميركية كتب عليها: quot;باربي، انتهت علاقتنا. أنا لا أواعد فتيات يهوين تدمير الغاباتquot;!

وتتضمن سياسة ماتيل الجديدة اجراءات وقائية لضمان عدم شراء ألياف الخشب من المشاتل الواقعة في المساحات التي كانت في ما مضى غابات طبيعية. ويعتبر تحويل الغابات المطرية الى مشاتل لأشجار اللباب سبباً رئيساً في دمار الغابات في أندونيسيا.

كما تهدف هذه السياسة الى زيادة كمية الأوراق المدوّرة المستخدمة، وتشجيع استخدام المنتجات الخشبية المصدّقة من quot;مجلس ادارة الغاباتquot; FSC)).

وتعاني أندونيسيا من المعدّل الأعلى عالمياً في تدمير الغابات، بحيث تقدّر الحكومة الأندونيسية خسائرها من الغابات المطرية بأكثر من مليون هكتار سنوياً.