أصدرت 20 منظمة إنسانية خطاباً مفتوحاً تحث فيه المجتمع الدولي على quot;إعطاء أرواح الناس الأولوية قبل السياسة لمساعدة المتضررين من المجاعة في الصومالquot;.

نيروبي: أفادت المنظمات الانسانية الدوليةأنه بالرغم من وصول المساعدات إلى العديد من المناطق quot;إلا أنها ليست بالقدر المطلوب لمواجهة ضخامة الأزمة مما يهدد حياة مئات الآلاف من الناسquot;. وحذرت من الأضرار التي تتسبب فيها القيود المفروضة على المساعدات الهادفة لإنقاذ الأرواح، خصوصاً في ظل احتمال تسبب الأمطار القادمة في انتشار أمراض مميتة.

كما حثت المنظمات في خطابها المفتوح المجتمع الدولي على تغيير موقفه من الصومال quot;وتعزيز التواصل الدبلوماسي مع أطراف النزاع لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائقquot;.

وفي هذا السياق، أفاد عبد الله شيروا، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، في حديث له مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه بالرغم من الارتفاع الملحوظ في عدد منظمات الإغاثة العاملة في البلاد في الأشهر الأخيرة، quot;إلا أننا لا نتلقى سوى 30 إلى 40 بالمائة فقط من المساعدات الغذائية اللازمةquot;.

كما أشار إلى أنه بالرغم من تعزيز منظمات الإغاثة لمساعداتها لعشرات الآلاف في مقديشو وأجزاء من جنوب الصومال إلا أن تلك المحاولات تعاني من غياب الآليات السليمة لتسليم المساعدات. وجاء في قوله: quot;ليس لدينا الطرق أو القدرة على شحن ونقل المساعدات أو الموارد الإنسانية اللازمة لتقديم المساعدات، كما أن انعدام الأمن في أجزاء من البلاد يعد مسألة مثيرة للقلقquot;.

وأضاف أن نقص التخطيط اللازم من قبل منظمات الإغاثة والتنقل المستمر للناس وعدم كفاية الإمدادات الغذائية كلها ساهمت في تأخير الوصول إلى المحتاجين. وأوضح أن الأوضاع تختلف من مخيم إلى آخر، quot;ففي بعض المخيمات يكون الوضع الصحي أفضل من الوضع الغذائي في حين يكون الوضع الغذائي في بعض المخيمات الأخرى أفضل من الوضع الصحي... كان علينا أن نبدأ التخطيط لهذا في وقت مبكر جدا، ربما في شهر مايو. أما الآن فنحن فقط نحاول تدارك الوضعquot;.

من جهته، أفاد أحمد آدم، المدير القطري لمنظمة التعاون الإسلامي، أن منظمته تعمل على تحسين التنسيق بين جميع المنظمات سواء منها المنضوية تحت مظلتها أو غيرها، مؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة للتعاون مع أية منظمة أخرى quot;لأننا نعمل جميعاً من أجل تحقيق هدف واحد وهو إنقاذ الأرواحquot;.