بات الغزال المصري النادر مهددا بالانقراض بسبب ندرة المياه والطعام والتغييرات المناخية.

فتحي الشيخ من القاهرة: كشفت دراسة قام بها قطاع حماية الطبيعة، التابع لوزارة البيئة، أن التغيرات المناخية، وندرة المياه من أهم الأسباب التى تؤدى إلى هروب الغزال بحثا عن طعام وماء، ما يعرضه للموت، ويسهم فى انقراضه بشكل كبير، بجانب القطع الجائر للأشجار والتنمية الصناعية التى تؤدى إلى انخفاض العوامل الطبيعية التى يفضلها هذا الحيوان النادر، وطالبت الدراسة بضرورة تكثيف الجهود لحماية غزلان العفري من الانقراض، عن طريق توفير البيئة الملائمة لتكاثرها، ونقل أعداد منها لبعض المحميات الطبيعية التى تتشابه أجواؤها مع أجواء، المناطق التى يفضلها الغزال، وتوفير الحماية اللازمة، ووضع القوانين، التى تمنع صيد الغزال، خاصة بسبب ارتفاع أسعاره، ما يجعله هدفا ثمينا للصيادين.

وتعتبر منطقة سهل القاع التابعة لمحمية سانت كاترين بسيناء في شرق مصر، أحد أهم الاماكن المرشحة لنقل الغزال المصري إليها، وذلك ثبات أعداد الغزال المصرى النادر والمعروف بالغزال laquo;العفرىraquo;، بسبب تتابع الدوريات المرورية المنتظمة بالمنطقة، التى تتصدى لمحاولات الصيد الجائر للغزال، بجانب توافر عدة أنواع من النباتات والأعشاب التى يتغذى عليها الغزال، حيث تتميز المنطقة بكساء خضري جيد، حيث يتغذي الغزال العفري على 11 نوعا من النباتات، أهمها نبات laquo;الأكاشياraquo; والمعروف بالسنط.

الدكتور سامي الفيلالي الامين العام للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية، يؤكد على اهمية الحفاظ على الغزال المصري المعروف بالعفري قائلا: الغزال المصري ينتمي لفصيل quot;دوركاسquot; من الغزلان ويسمي المصري تحديدا غزال دوركاس إيزابيلا، ويعيش بمصر وفلسطين والسعودية فقط، ويضيف الفيلالي غزال دوركاس quot; العفريquot; يصنف على أنه مهددة بالانقراض بدرجة دنيا وفقا للقائمة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة لعام 2003، كما تضعه الاتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة بالمرتبة الثالثة بين الأنواع المهددة، ويشير الفيلالي إلى أن غزال دوركاس يشبه غزال الجبل، إلا أنه أصغر منه حجما ويمتلك أذنا أطول وقرون أكثر تقوسا، تنحني نحو الخارج ثم تعود لتتجه نحو الداخل، فالأمام عند طرفها العلويّ. تختلف ألوان السلالات المختلفة من هذه الغزلان بحسب اختلاف موطنها، فسلالة شمال الصحراء الكبرى تكون لونها داكن وتمتلك خطوطا على الوجه، وهي تعيش في مجموعات تترواح من خمسة إلى ستين في المجموعة الواحدة، وهي كائنات تتنقل بحثا عن الغذاء، ويؤكد رئيس الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية على ضرورة بذل جهود اكبر لحماية الحياة البرية.