خريطة تحدد أكثر المناطق خطراً على السلاحف البحرية

كشفت مؤسسات بيئية دولية أن السواحل الهندية التي تضم نحو نصف أنواع السلاحف المهددة بالانقراض هي أكثر المناطق خطراً على تلك الكائنات في العالم.

لندن: قالت شبكة سي ان ان أن المؤسسات البيئيةوضعت خريطة بالمناطق البحرية التي تشكل مصدر الخطر الأكبر للسلاحف البحرية في العالم وذلك بعد دراسة تعتبر الأولى من نوعها وتتضمن تقييماً لأماكن تجمعات السلاحف البحرية في العالم ما من شأنه أن يساعد في حماية هذه الكائنات في المستقبل.

الهند موطن اكثر أنواع السلاحف

وقال الرئيس المشارك لمجموعة السلاحف البحرية رودريك ماست وهو أيضاً نائب رئيس منظمة الحماية الدولية أن هذا النظام التقييمي يقدم قاعدة أساسية لحالة جميع السلاحف البحرية كما انه يساعد في حماية التجمعات المهددة بالخطر في المستقبل وفي إستراتيجيات حماية السلاحف البحرية وموائلها.

ومن جهته قال بي سي تشودري من معهد الحياة البرية في الهند أن الدراسة توضح أن الهند موطن لأكثر أنواع السلاحف البحريةالمهددة بخطر الانقراض في العالم كما إنها تحذر السلطات بضرورة بذل المزيد من الجهود لحمايتها وضمان بقائها على قيد الحياة.

وأشارت الدراسة إلى أن نحو نصف أنواع السلاحف المهددة بالانقراض تعيش في مياه شمال المحيط الهندي وفي شواطئ التعشيش الواقعة ضمن المناطق الاقتصادية الخالصة لبعض الدول منها الهند وسريلانكا وبنغلاديش.

وتتضمن الأنواع المهددة في تلك المناطق نوعين هما السلاحف ضخمة الرأس والتي تم تصنيفها على انها مهددة بخطر الانقراض ضمن القائمة الحمراء للكائنات المهددة بخطر الانقراض الخاصة باتحاد صون الطبيعة اما النوع الثاني فهو سلاحف ريدلي المصنفة عرضة للانقراض.

وأفادت الدراسة بأن منطقة شرق المحيط الهادئ والتي تمتد من الساحل الغربي للولايات المتحدة وحتى أمريكا الجنوبية وكذلك منطقة شرق المحيط الأطلسي وتحديداً قبالة الساحل الغربي لقارة أفريقيا تضم تجمعات من السلاحف البحرية المهددة بالخطر.

وتم تصنيف السلاحف البحرية من بين الكائنات كثيرة الهجرة اذ انها ترتحل في مساحات بحرية شاسعة من المحيط بين مناطق التعشيش والتكاثر والتغذية الا أنها تواجه تهديدات عدة منها الصيد والحصول على بيضها وتلوث شواطئ التكاثر.

يشار إلى إنه تم إعداد الدراسة بمبادرة مشتركة من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة أي يو سي ان ومجموعة اختصاصيي السلاحف البحرية ام تي سي جي ومنظمة الحماية الدولية سي أي والمؤسسة الوطنية للأسماك والحياة البرية في الولايات المتحدة.