إيلاف من لندن: خسر الناشط اليميني المتطرف البريطاني تومي روبنسون طعنًا أمام محكمة الاستئناف ضد حكم السجن. وكان حُكم عليه بالسجن 18 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة.
وحُكم على الناشط السياسي اليميني المتطرف واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، ، البالغ من العمر 42 عامًا، بالسجن 18 شهرًا في أكتوبر من العام الماضي بعد اعترافه بخرق أمر المحكمة العليا لعام 2021 الذي يمنعه من تكرار ادعاءات كاذبة ضد لاجئ سوري رفع عليه دعوى قضائية ناجحة بتهمة التشهير.
وأُبلغ روبنسون، بأن عقوبته ستُخفف بأربعة أشهر إذا "تخلص" من تهمة الازدراء بإزالة الادعاءات من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ملف صامت
وأزال روبنسون فيديو بعنوان "صامت"، يحتوي على ادعاءات تشهيرية، من أعلى ملفه الشخصي على موقع X قبل جلسة استماع في محكمة الاستئناف للطعن في الحكم الأسبوع الماضي، ولكن تم تثبيته مرة أخرى بعد خسارته القضية.
وأخبر محاميه، أليستير ويليامسون، القضاة أن روبنسون يعاني من "تدهور واضح في صحته العقلية" بعد احتجازه في الحبس الانفرادي بسجن وود هيل في ميلتون كينز.
وقال: "إن السلطات تُبقيه آمنًا في الحبس الانفرادي، لكن هذا يُسبب له المرض".
واستمعت المحكمة إلى أن روبنسون يُعاني من اضطراب ما بعد الصدمة المُعقد، وشُخِّص باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقال محاميه إن ظروف سجنه تُعيق قدرته على "تنظيم مشاعره".
كما استمعت المحكمة إلى أنه تم تقييد اتصالاته الهاتفية "بسبب طريقة تصرفه على الهاتف" في مناسبتين.
وقال أيدان إاردلي، النائب العام، إنه بامكان أن يُخفف روبنسون عقوبته بإزالة الفيلم من وسائل التواصل الاجتماعي ومنع نشره "وإذا فعل ذلك، فسيتم تقديم موعد إطلاق سراحه من 26 يوليو إلى نهاية مايو، حسبما سمعت المحكمة".
لكن السيد إاردلي قال إن روبنسون "لا يزال يخرق الأمر بتحدٍّ" مع استمرار نشر فيلمه "في كل مرة يُشاهد فيها"، ويطالب بـ"العفو".
رفض الاستئناف
ورفض القضاة، رئيسة المحكمة العليا البارونة كار، واللورد القاضي إديس، واللورد القاضي واربي، استئناف روبنسون في حكم مكتوب من 15 صفحة صدر يوم الأربعاء.
وذكر ملخص حكمهم أنهم لم يجدوا أن ظروف سجن روبنسون "أقسى أو أشد وطأة" مما توقعه قاضي النطق بالحكم، السيد القاضي جونسون، في ذلك الوقت.
وجاء في الملخص: "في الواقع، كان المستأنف قادرًا على التواصل مع آخرين عبر البريد الإلكتروني والهاتف وشخصيًا، إلى حد كبير".
كما قالوا إن الأدلة الطبية "لم تُظهر تفاقمًا كبيرًا لحالة طبية معروفة أو عاملًا جديدًا جوهريًا".
ادعاءات تشهيرية
وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام: "تجاهل ستيفن ياكسلي-لينون أوامر القضاة مرارًا وتكرارًا، واستمر في نشر ادعاءات تشهيرية.
"يعكس حكمه بالسجن 18 شهرًا مدى خطورة اعتبار المحكمة ازدراءً للمحكمة."
وهذه هي الهزيمة القضائية الثانية لروبنسون في أقل من شهر بعد فشل محاولته الطعن في استمرار عزله لأسباب مماثلة.
وعلمت المحكمة أنه محتجز في "وحدة مغلقة" بعد أن أشارت معلومات استخباراتية إلى أنه "سيُقتل على يد سجين مؤبد إذا وُجد في جناح".
وظهرت تفاصيل امتيازاته، بما في ذلك مئات رسائل البريد الإلكتروني وعشرات الزيارات و1250 مكالمة هاتفية، في بيان صادر عن مدير السجن.
أُبلغت محكمة الاستئناف الأسبوع الماضي أنه يطلب وجباته اليومية على جهاز كمبيوتر محمول، ولديه جهاز تلفزيون "لكنه يشتكي من أنه لا يستطيع مشاهدة أخبار بريطانيا العظمى عليه".
















التعليقات