تسعى السلطات المغربية لزرع ثقافة البيئة لدى الاطفال لتكون ضمن نمط حياتهم، فأصدرت كتابا بيئيا تعليميا لهم.


أحمد عباس من الرباط: يفرض الوعي بالبيئة تربية منذ الطفولة، إسوة بتدريب الطفل على المطالعة وحبّ الفنّ. عملية الثقيف هذه تتطلب الدربة والرعاية، مثل تهيئة الطفل مدرسياً ومتابعة المناهج، التي تحتاج المدرسة كنظام تعليمي، وتهئية الكوادر التدريسية التي تتفق مع ذهنية الأطفال.

الكتاب البيئي مغامرات إدريس الخاص بالاطفال

حبّ البيئة يسيرمتوازياً مع حبّ الأسرة والمجتمع والوطن. وعملاً بهذه الفكرة، أصدرت مديرية إعداد التراب الوطني في المغرب، كتاباً بيئياً موجهاً إلى الأطفال على شكل سيناريو حوار بين أحد الأطفال من كوكبquot;انسجامquot; وصديقه إدريس من المغرب.

مغامرات quot;إدريس وإتوquot;، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك في المحافظة على البيئة، والإشارة إلى مخاطر الافراط بتقطيع الأخشاب العشوائي، استعمالاً في التدفئة، مشجعاً على غرس أشجار جديدة بديلة من تلك المقطوعة.

يتضمّن الكتاب أرشادات في التربية البيئوية مثلا عدم: quot;استعمال الأكياس البلاستيكية، فهي مضرّة بالبيئةquot; وتعليم الأطفال المحافظة على الطريق، والتعامل الصحيح مع المرور quot; : يجب أن لا نتلف المناطق الخضراء والإنارة العموميةquot; كما يشير إلى مهمات مديرية إعداد التراب الوطني، وهي جهة مسؤولة عن تقديم الخدمات والتصاميم إلى الجهات المعنية في عموم المغرب.

quot;إنّ أعداد التراب الوطني اشمل وأهم من تنظيف الشوارع.. لأن مستقبلك رهين به.. إضافة إلى تشجيع الأنشطة الأقتصادية: كالمعامل والسدود والموانئ وما توفره من فُرص العملquot;. الجدير ذكره، ان القوانين المغربية تمنع السير على الأعشاب والدوس على النباتات في اثناء التنزه، مقترحة الجلوس على الأرائك الخشبية.


كتابquot;رحلة نحوَ مجال أفضلquot; مزيّن برسوم جميلة طفليّة، تشجع الأطفال على قراءة الحوار الذي فيه ممّا لهذه الرسوم من جاذبية سحرية على عقولهم، ويغطي كامل التراب المغربي، من الجبال حتى الصحراء في مدينة العيون.