بين تقرير حديث تأثير التغييرات المناخية على مصر من خلال انخفاض معلات الامطار بنسبة 20%.

فتحي الشيخ من القاهرة: توقع تقرير صدر حديثا عن في انكلترا انخفاض معدلات الأمطار على مصر بنسبة لن تقل عن 20 % خاصة في المنطقة الشمالية الغربية للبلاد، وأن مياه نهر النيل عرضة للشح خلال السنوات القادمة، وأن مصر هي ثاني دولا العالم التي سوف تتأثر بارتفاع منسوب سطح البحر بسبب التغيرات المناخية.

وجاء في التقرير الصادر عن مركز هادلي للأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة عن تأثير تغير المناخ على مصر، والذي قام فيه المركز بعمل محاكاة لما سيحدث مستقبلا في مصر بالاضافة إلى جمعه لنتائج الدراسات السابقة، أن العشر سنوات الاخيرة شهدت عدة ظواهر في مناخية غير عادية في درجات الحرارة كارتفاع درجة الحرارة بدرجة جعلتها سببا في موت 45 مواطن في عام 2007، وكذلك بالنسبة للعواصف التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية بالاضافة إلى السيول في شمال البلاد وجنوبها.

وأشار التقرير إلى ان مياه النهر سوف تتعرض للشح، وأن هذا النقص في المستقبل سوف يعرض السكان لمخاطر، ولكنه أكد انه لا توجد تقديرات أكيدة حتى الآن. واضاف أن هناك تغير في معدلات الامطار، وتغير في مواعيد الفيضان، وان المناطق الساحلية الغربية من مصر سوف تتاثر نتيجة قلة الامطار، والتي تتجه معدلاتها للانخفاض منذ عدة سنوات، وسوف تواصل الانخفاض بنسبة 20 %، وان هذا استمرار لنتائج للتغيرات المناخية، والتي كانت سيول العام الماضي 2010 التي ضربت جنوب مصر محافظة اسوان نتيجة اخري لها والتي مات بسببها 15 شخص، وبالمحاكاة ثبت ان الطلب على المياه سوف يكون في تزايد وانه سوف يمثل تهديدا لامن مصرالمائي.

وقال التقرير أن مخاطر عدة تتعرض لها مصر نتيجة لارتفاع منسوب البحر، وأن مصرتحتل المرتبة الثانية في عدد السكان المتأثر في السواحل، والمرتبة الثالثة فيما يتعلق بتأثير ارتفاع منسوب البحر على إجمالي الدخل القومي والمرتبة الخامسة فيما يتعلق بنسبة المناطق الحضرية المتأثرة، وان حوالي 15% (2.7 مليون) من سكان السواحل يمكن أن يتأثروا بنسبة اشتداد الرياح الذي يحدث كل قرن بنسبة 10% وذلك بالاقتران مع ارتفاع المياه بنسبة متر.

ونبه التقرير إلى وجود اتجاهات للاحترار على نطاق واسع في مصر منذ عام 1960 مع زيادة ارتفاع درجة الحرارة في الصيف عنها في فصل الشتاء، وأن هناك زيادة عامة في درجات الحرارة في الصيف في المتوسط على مدى القطر نتيجة التأثير البشري على المناخ، وأشار انه بين عامي بين عامي 1960 و 2003 وكانت هناك زيادة في وتيرة الليالي الدافئة وانخفاضا في وتيرة ليال باردة، ونبه إلى ان اسوء موجة في ارتفاع درجات الحرارة حدثت في عام 2007 وأدت لوفاة اربعين شخص، وكشف عن أن درجة الحرارة سوف تستمر في الزيادة وانه من المتوقع ان تتزيد في المتوسط بمقدار من 3 إلى 5 درجات حتى عام 2100.

وبالنسبة للامن الغذائي، أكد التقرير على التاثير على المحاصيل الثلاثة الغذائية الاولي في مصر، والمتمثلة في القمح والارز والذرة، وانه سوف ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻮدة اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺰراﻋﻴﺔ وكذلك ﺗﺪهﻮر اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺤﺒﻮب، وكذلك تأثر الزراعات المعتمدة على الامطار سلبيا، حيث تعاني مصر من زيادة الضغوط على أمنها الغذائي نتيجة لتغير المناخ.