تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري بتراجع مستوى انتاج محصول القمح في مصر الى 15،8 ملوين طن.


فتحي الشيخ من القاهرة: أظهر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والعامة والإحصاء المصري، تراجع إنتاج مصر، من القمح خلال العام 2009 -2010 بما نسبته 15.8 % ليصل إلى 7.17 مليون طن مقابل 8.52 مليون طن في العام السابق عليه.

وأرجع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء -فى النشرة السنوية لإحصاءات المساحات المحصولية والإنتاج النباتي للعام 2009 - 2010 - التراجع إلى انخفاض الأسعار وانخفاض إنتاجية الفدان جراء آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.


وأشار إلى أن إجمالي المساحة المحصولية خلال العام 2009 -2010 بلغت 15.33 مليون فدان مقارنة 15.50 مليون فدان في العام السابق عليه بنسبة تراجع 1.1 %، فيما انخفضت إجمالي المساحة المنزرعة خلال نفس العام بنسبة 0.5% لتسجل8.74 مليون فدان مقابل 8.78 مليون فدان عام 2008 -2009.

وفي هذا السياق صرح لإيلاف الدكتور جمال عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث بمصر، أن تأثير التغيرات المناخية على إنتاج المحاصيل المصرية سوف تصل إلى نسبة 30% خلال العشرين عام القادمة، وأشار عبد العظيم، إلى أن انعدام الأمطار أثَّر على محصول القمح منذ سنتين، وانخفض انتاج الفدان بمعدل أردبين لكل فدان؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة الذي شهدته مصر، مضيفًا أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يؤدِّي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية المصرية بنسبة تتراوح بين 10% و20% هذا الموسم، وأضاف أن عملية ترحيل توقيت الزراعة هي من أكثر المخاوف التي قد تتعرض لها مصر، بسبب صعوبة تحديد التوقيت المناسب لوضع التقاوي في الأراضي الزراعية إذا ما حدث التغير المناخي.

ونبه عبد العظيم إلى أن الخسائر في قطاع الزراعة الناتجة عن التغيرات المناخية سوف تصيب الفقراء من أصحاب المساحات الصغيرة من الأراضي الزراعية، نظراً لغياب الإرشاد الزراعي الصحيح، بالرغم من أن وزارة الزراعة تضم من بين إداراتها إدارة للتغيرات المناخية، وهي المسؤولة عن إرشاد المزارعين لما هو جديد، عند حدوث هذه التغيرات المناخية.

واكد انه يمكن الاستفادة من التغيرات المناخية في مجال الزراعة عن طريق إنتاج محصول قبل موعده، بحيث يباع بالأسواق بجودة عالية.