تم مؤخرا تعيين الجنرال ديفيد بتريوس مديرا لوكالة المخابرات الأميركية، وهو إضافة الى خبراته العسكرية يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية.

والجنرال بتريوس أحد العظماء الذين صنعوا تاريخ أميركا، وسجل اسمه في صفحات تاريخ بطولات الشجعان الذين دافعوا عن وطنهم ببسالة وشرف، ونجح في سحق جراثيم الإرهاب في العراق وأفغانستان، وهو الآن يواصل سحقهم من خلال عمله في وكالة المخابرات.

لقد وضعت أميركا أحد أبطالها بتريوس مديرا لوكالة المخابرات نظرا لأهمية هذا الجهاز الوطني الذي دافع عن الحرية والسلام في كافة أنحاء العالم وليس في أميركا وحدها. فقد خاضت وكالة المخابرات الأميركية بإسمها القديم مكتب الخدمات الأستراتيجية حربا شريفة وإنسانية ضد الحركة النازية وزعيمها هتلر وشاركت في هزيمته وانقاذ العالم من شروره، وبعدها تأسست بإسمها الحالي ودخلت حربا أخرى ضد الشيوعية ونجحت في هزيمتها وتحرير ملايين البشر من قهر وإضطهاد الأنظمة الشيوعية لمواطنيها، وهي تخوض حاليا حربا مقدسة ضد الإرهاب.

و تمتلك وكالة المخابرات الأميركية سجلا رائعا في العمل والنضال من اجل خدمة البشرية وليس المواطن الأميركي وحده، واستطاعت بفضل حروبها المشروعة ضد النازية والشيوعية والإرهاب.. جعل حياة الناس أكثر أمنا وسلاما، وساهمت إنتصاراتها بنشر الحرية في البلدان الشيوعية سابقا.

والجنرال بتريوس هو نتاج ثقافة وحضارة أمة تمجد الوطن والإخلاص له، وطوال التاريخ تنجب الأبطال الذين صنعوا المعجزة الأميركية العظيمة.

وفي أميركا عندما تكتب مادحا وكالة المخابرات وغيرها، لاأحد يعطيك المال أو المناصب مثلما يحصل في الدول الأخرى، بل يعتبر واجبا وطنيا على المواطن الذي يعبر عن مشاعر الإعجاب والحب للرجال المخلصين ومؤسسات الدولة بدوافع ذاتية خالصة. وفي الدول الديمقراطية كالولايات المتحدة الأميركية عندما تتحدث عن جهاز المخابرات وغيره لاتشعر بالخوف ولاأحد يأتي يطرق الباب عليك للتحقيق معك وإعتقالك وسجنك، فأنت لك مطلق الحرية في التعبير عن مشاعرك وأفكارك.

والسؤال: هل سنشاهد مستقبلا الجنرال بتريوس رئيسا للولايات المتحدة الأميركية ؟


[email protected]