بما ان ضحايا الإرهاب أكثرهم من العرب، وان الرئيس جلال الطالباني كوردي، أليس من حقنا كعرب تفسير هذا الأمر سياسيا.. ان سبب إمتناعه عن التوقيع على أحكام الإعدام هو ممارسة شوفينية ضدنا؟
المبررات التي قدمها الطالباني ضعيفة جدا وغير منطقية، فهو فضل مجرد توقيع شكلي على تعهد برفض احكام الإعدام في منظمة أهلية للإشتراكيين لاقيمة لها على مصلحة بلده ومحاربة الإرهاب!
فأيهما أهم مصلحة العراق ومحاربة الإرهاب، أم الإلتزام بالتعهد امام منظمة أهلية برفض أحكام الإعدام؟
تاريخ جلال الطالباني السياسي ينفي عنه إدعاء معارضته لفكرة الإعدام. على سبيل المثال : هو عام 1996 خاض حربا دموية ضد مسعود برزاني نجم عنها مقتل آلاف الكورد من أبناء شعبه، وبالتالي لو كانت مشاعره رقيقه ولايحتمل مشاهد الموت والإعدامات، كان الأولى به الجنوح للسلام وعدم الإنجرار الى الحرب وسفك الدماء.
تصريحات مسعود البرزاني الى صحيفة نيويورك تايمز التي قال فيها ان الحديث عن عراق موحد قوي يشبه أحلام العصافير، وإعتراض الكورد على إعادة تسليح الجيش العراق، وعرقلتهم للعديد من القوانين.. يكشف عن طبيعة سياستهم نحو العراق القائمة على أساس إضعافه كي تسهل عملية إملاء الشروط عليه وإبتزازه.
والتحليل السياسي يقودنا الى النظر لإمتناع الطالباني عن المشاركة بمكافحة الإرهاب بشكل فاعل ورفضه التوقيع على أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين.. يندرج ضمن مخطط الكورد إبقاء العراق بلد غير مستقر تتناهشه الإضطرابات والمشاكل والخراب طالما ان اقليم كوردستان بعيد عن كل ما يجري للعراق، ولايشارك إلا بأخذ نسبة 17% من واردات الدولة، بمعنى الكورد شركاء بالمال فقط، والعراق بالنسبة لهم مجرد بنك لصرف الدولارات!
المواطن العراقي لم يلمس من الساسة الكورد وبرامج أحزابهم، أية توجهات وطنية عامة تهتم بمصالح البلد، ما شاهده هو مطالبات قومية شوفينية يومية من الكورد على حساب بقية العراقيين.. لذا أصبح من الضروري فك هذه الشراكة من جانب الدولة المركزية ومنح الكورد حق الإنفصال وإقامة دولتهم.
- آخر تحديث :
التعليقات