أحمد عباس: البحر الميت من أوطأ بقاع الأرض، وهو بحر مغلق، بالرغم من الروافد التي تصّب فيه، ولهذا فأن نسبة التبخر عالية جداً في مياهه، ما يجعل الأملاح فيه ذات مواصفات صحيّة عالية، تعالج الأمراض الجلدية، كما يستعمل طين البحر الميت الأسود كمرطب للبشرة يزيدها نضارة وحيوية.

تمّ العثور مؤخراً على طحالب وبكتريا، يعتبرها العلماء دلائل ملموسة على وجود الحياة في البحر الميت. وعليه، ربما نحتاج في المدى القصير زمنياً إلى تغيير أسم البحر الميت إلى البحر الحيّ، ما يفتح الأفاق العلمية لدراسة خصائص المياه فيه، والإستفادة منها في الأمور الطبية. وقد صرّح داني ايونسكو من معهد ماكس بلانيكquot; عثرنا في البحر الميت على عدّة أنواع من الطحالب والبكتريا، التي لا تعيش في البحار الأخرىquot; وهذا سبق علمي، يذاع أول مرّة، فقد بات الاعتقاد لفترة طويلة من الزمن، بعدم وجود أحياء بحريّة في البحر الميت. وسوف تساعد التحليلات المخبرية لهذه البكتريا، بالتعرف إلى خارطتها الجينيّة بغية الإستفادة من قابليتها الشديدة على مقاومة الظروف القاسيّة بإنتاج مضادات حيويّة تخدم البشرية.

قام الأردن بحملة سياحيّة وتعبويّة مكثفة مؤخراً، من أجل إعتبار البحر الميت من عجائب الدنيا السبع. وللأسف لم يوفق في مساعيه. والجدير ذكره، انّ مؤسسة نيو سيفين وندرز في زيورخ، تنظم مسابقة quot;عجائب الدنيا السبعquot;، ترشح للمسابقة، حوالي 300 موقعاً للتنافس على لقب أعجوبة طبيعية، وقد أختير منها 28 موقعاً للمشاركة ، وبقي بعد التصفيات ما قبل النهائية 14 موقعاً، من ضمنها البحر الميت.