اكتشاف جديدة قد يعتبر كشفا جديدا في تحت منطقة الامازون يضم مخزونا هائلا من المياه.
نهى احمد من سان خوسيه: ما تم اكتشافه على يد علماء جيولوجيا برازيليين من المرصد الوطني البرازيلي يعتبر سبقا لم تعرفه البرازيل حتى الان وقد يغير معايير كثيرة فيما يتعلق بالبيئة والمياه والطبيعة في الامازون.
رسم تخطيطي للاكتشاف المائي الجديد تحت غابات الامازون |
فخلال مؤتمر علماء الجيولوجيا في ريو دي جنيرو الشهر الماضي استعرض العالم الجيولوجي البرازيلي فالييا ماناتال حمزة ما اكتشفه مع فريقه وهو عبارة عن نظام مائي تحت الارض ويقع في جوف غابات الامازون ويعتبر نهارا موازيا لنهر اخر اسمه الامازون القديم.
والان، وبعد اكتشاف هذا النهر الموازي لنهر الامازون سوف تتغير مواصفات حجم مخزون المياه في المنطقة، ولقد اطلق عليه اسم ريو حمزة اي نهر حمزة لانه يحمل اسم مكتشفه العالم البرازيلي فالييا ماناتال حمزة.
ويتواجد ريو حمزة على عمق يصل الى 4000 متر تحت الامازون وبطول يتعدى ال6000 كلم، ويسير باتجاه جبال انديز وحتى المحيط الاطلسي. ولم يتم تحديد وصف الاكتشاف الجديد بعد لكن يقول مكتشفه ان مصطلح نهر يستخدم بصورة مجردة اكثر من المعنى المعتاد، فيما يصر علماء على وصفه بانه تيار مائي ضخم كما التيارات الاخرى التي تسير في عمق الارض من الغرب الى الشرق.
وتمكن العلماء من تحديد مصدر ريو حمزة. فهو يكمن بالاصل في مرتفعات جبال الاندير بالبيرو اي في نفس المنطقة حيث يبدأ فيها الامازون.
ويقول العالم الجيولوجي من جامعة باهيا اوليفر ليما ان سرعة تدفق ريو حمزة قليل، فدفق الامازون فوق الارض يصل الى ما بين 0،1 ومترين في الثانية بينما تدفق مياه ريو حمزة فهو ما بين عشرة وحتى المائة متر في العام، ما يجعله ابطأ الانهر.
وكما هو معروف فان متوسط حجم المياه في الامازون يصل الى 133 الف متر مكعب في الثانية بينما يصل في ريو حمزة الى 3000 متر مكعب في الثانية حسب تقدير العلماء، وهذا جزء بسيط اذا ا قورن بما يتدفق في نهر الامازون، لكن بالنسبة لمياه في عمق الارض فتعتبر كميات ضخمة جدا.
ولم يحدد العلماء بعد المكان الذي تصب فيها مياه ريو حمزة اي اخر محطة له، لكنهم يعتقدون بانه في المحيط الاطلسي، مستندين في ذلك الى الملوحة القليلة في المياه العذبة في احد محطاته، فالمحيط يبعد عنه حوالي 200 كلم.
التعليقات