واشنطن: كشف تقرير طبي أميركي حديث، أن أمراض القلب مسؤولة عن أكثر من ثلث الوفيات في الولايات المتحدة لعام 2004، لافتاً إلى أن النسبة الأعلى للمصابين بتلك الأمراض، تتركز في الولايات الجنوبية.

وجاء في التقرير الذي أعدته الجمعية الأميركية لأمراض القلب، والذي سينشر في يناير/ كانون الثاني المقبل، أن سكان الولايات الجنوبية، يعانون أيضاً من أعلى معدلات جراحات القلب المفتوح والقسطرة والشرايين القلبية.

وأشار التقرير إلى أن ولاية ميسيسبي، تعاني من أعلى نسبة وفيات جراء أمراض القلب، بمعدل 406 وفيات لكل مائة ألف مواطن فيها، فيما حلت ولاية أوكلاهوما في المركز الثاني، بمعدل 374 حالة.

وحققت ولايات جنوبية، مثل ويست فرجينيا، تحسناً ملحوظاً في الوقاية من تلك الأمراض، حيث تراجع معدل الوفيات فيها من 390 لكل مائة ألف مواطن عام 1993، إلى 373 خلال العامين الماضيين.

وعزا معدو التقرير السبب في نجاح جهود الولاية للحد من وفياتها، نتيجة أمراض القلب، إلى العمل على برامج مكافحة التدخين بين الشبان، إلى جانب زيادة التوعية حول هذه الأمراض في صفوف النساء.

ورصد التقرير ظواهر شديدة الأهمية، منها وجود اختلافات في عوارض أمراض القلب بين الرجال والنساء. حيث غالباً ما تعاني النساء المصابات بمرض القلب بتعب مفاجئ لا يشعر به الرجال، بينما لا تظهر لديهن بالمقابل، عوارض الشعور بآلام صدرية.

وحض التقرير على دراسة التوزيع الديمغرافي للمصابين بأمراض القلب في ولايات الجنوب، خاصة بين النساء والمتحدرين من أصول لاتينية لمعرفة سبب تزايد نسب الإصابة في تلك الولايات.