خسرو علي أكبر من باريس:على الرغم من الاراء المتضاربة بخصوص المسائل المرتبطة بمرض الايدز في ايران وتباين الاحصائيات المتعلقة بعدد المصابين، الا ان ذلك لم يمنع الباحثين الايرانيين من مواصلة جهودهم لصناعة دواء لهذا المرض الخطير الذي يعرف بكابوس العصر.
وقد استطاع الايرانيون اكتشاف علاج مؤثر يحول فايروس الايدز الى فايروس خامل من خلال تقوية جهاز المناعة وعرف هذا الدواء ب quot;ايمودquot;
IMOD
ومن المقرر ان تزود وزارة الصحة الايرانية الصيدليات والمراكز الصحية والطبية في جميع أنحاي ايران بهذا الدواء بعد ان أثبتت الاختبارات العديدة التي أجريت على آلاف المصابين بفايروس الايدز، بفاعلية الدواء ضد فايروس نقص المناعة المكتسبة، وتأتي هذه المصادقة على فاعلية الدواء بعد شائعات راجت في ايران وتحدثت عن وفاة جميع الاشخاص الذين خضعوا للاختبار.

وتخمن الحكومة الايرانية عدد المصابين بالايدز بين 40 ألف وسبعين ألف نسمة،حسب آخر تصريح رسمي ورد على لسان وزير الصحة الدكتور باقر لنكراني، والذي ذكر انخفاض عدد المصابين بفايروس الايدز في السنتين الأخيرتين بسبب البرنامج الذي اعتمدته وزارة الصحة الايرانية بالتعاون مع المراكز الصحية والمعتقلات المخصصة للمدمنين على المواد المخدرة،اذ ان نسبة كبيرة جدا من المصابين بالايدز انتقل اليهم فايروس ال quot;أتش آي فيquot;.
عبر الدم ومن خلال استعمال المواد المخدرة التي تنقل الى الجسم بواسطة الحقن.
واضاف لنكراني ان الدواء يعزز الجهاز المناعي للجسم ويطيل حياة المرضى وليس له اعراض جانبية.
.وحسب وزير الصحة السابق الدكتور محمد فرهادي فان دواء ال
IMOD
يساعد جهاز المناعة ويساهم في تحسن الوضع الصحي للمصابين بمرض الايدز،ولكن لابد لمستخدميه من أخذ موافقة طبيب متخصص.وأضاف فرهادي ان دولا عديدة قدمت طلبا لشراء كميات كبيرة من هذا الدواء المؤثر،ولايشترط لشرائه اخذ موافقة مؤسسات الغذاء والدواء في الولايات المتحدة واوربا،والضروري هو ان ينسجم مه النظام الصحي المرتبط بالدواء في البلد المستورد.
وتعتبر ايران البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي يزود مجانا المصابين بالايدز، ويأمل الايرانيون أن يستطيعوا تصدير هذا الدواء الى بلدان العالم الثالث، خصوصا وان الدواء الأكثر شهرة في العالم المعروف باينترولوكين 2 قد فقد اعتباره بسبب الاثار الجانبية الخطيرة التي يتركها على صحة المصاب.
الدكتور رسول ديناروند مدير قسم الدواء في وزارة الصحة الايرانية ذكر ان اغلب مراكز البحوث الطبية تعتمد حاليا استراتيجية السيطرة على الفايروس عبر تقوية خلايا جهاز المناعة وتقوية
خلايا الدفاع
CD4
وهي ذات الاستراتيجية التي اعتمدها فريق علمي بالتنسيق مع باحثين ايرانيين في 15 مؤسسة ومراكز اختبار وبحوث على مدار ستة أعوام،وقد توصلوا الى تركيب دواء من تركيبين كيمياويين مع أعشاب معتمدة في العلاج في الطب التقليدي في جميع انحاء العالم.
ويتم استعمال دواء ايمود عن طريق الحقن في الدم ولمدة 90 يوما،ويحافظ على فاعليته لأكثر من عامين.
ويعتبر الايدز من الامراض المنتشرة في ايران وفيما تقدر الجهات الحكومية عدد المصابين ب 14 الف مصاب،تؤكد مراكز البحوث التابعة لجامعة هارفارد ان عدد المصابين بالايدز في ايران يفوق المائة الف مصاب ويدعم هذه الاحصائية الدكتور مينو محرز المشرف على مؤسسة مكافحة الايدز في ايران.
واذا كان السبب الأول في انتشار الايدز في ايران هو استعمال المواد المخدرة عبر الحقن الملوثة،فان الاحصائيات تشير الى تراجع هذا السبب الى المرتبة الثانية وقد حل محله العلاقات الجنسية.
[email protected]