طلال سلامة من روما: يعرف العلماء قدرة البروتين (p53) على وقف تطور السرطان في الخلايا عبر ما يسمى بتسبيب موت الخلايا. بيد أن هناك بروتين آخر، يدعى (p73) يمثل هدفاً علاجياً أفضل قابل للتطبيق على البشر. بالفعل، تؤول التغييرات الجينية الى خسارة البروتين (p53) أو تعطيله في حوالي 50 في المئة من حالات السرطان عندنا. بالمقابل، يتحور شكل البروتين (p73) بصورة نادرة في حالات السرطان البشرية.

في هذا الصدد، استعمل الباحثون في معهد (Beatson Institute for Cancer Research) ببريطانيا quot;ببتيدquot; مؤلف من 37 حامض أميني، مشتق من البروتين (p73) وأطلقوا عليه اسم (37AA). وأظهر هذا الببتيد قدرته على قتل الخلايا السرطانية البشرية، إن كان البروتين (p73) موجود داخل الأخيرة أم لا. ويسبب الببتيد موت هذه الخلايا عبر الالتصاق بجزيئية تدعى (iASPP) وتشرف على تنظيم عائلة البروتين (p53).

وأظهرت نتائج الدراسات على الفئران المختبرية المصابة بأنواع من الأورام الخبيثة البشرية بأن الببتيد (37AA) سبب في انكفاء تكون الأورام الخبيثة بطريقة مماثلة للآلية التي يتبعها البروتين (p53).