سمية درويش من غزة:كشفت إسرائيل النقاب عن إصابة فتاة إسرائيلية تبلغ من العمر ستة عشر عاما بمرض السل، أدخلت إلى مستشفى الأطفال quot;شنايدرquot; قبل أسبوعين، حيث اثبت الفحوص أنها مصابة بهذا المرض المعدي.
ويعتبر السل، مرض معد تسببه جراثيم دقيقة عضوية، ويصيب السل الإنسان والحيوان، وينتقل هذا المرض من إنسان مصاب إلى آخر سليم بواسطة اللمس واستعمال أدوات يستعملها المصاب، كذلك إذا أكل الإنسان لحوم حيوانات مصابة أو شرب حليب بقر مصابا بالمرض. وذكر صوت إسرائيل باللغة العربية، بان الفتاة كانت قد مكثت خلال الأشهر القليلة الماضية في الولايات المتحدة الأميركية، فأبلغت وزارة الصحة أفراد عائلتها والسلطات الأميركية المختصة هناك باكتشاف المرض.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد تم إبلاغ شركة الطيران التي نقلت الفتاة إلى إسرائيل بذلك للحصول على قائمة بأسماء الركاب في الرحلة بغية إخضاعهم لفحوص طبية، في حين غادرت الفتاة المصابة المستشفى و تتلقى العلاج في بيتها.
ويشار إلى انه عندما يسعل المريض بالسل، تتطاير الجراثيم في الهواء وهذا يسهل الإصابة بالمرض، حيث تدخل الجراثيم الجسم، وتدور مع الدورة الدموية وتصل إلى الكليتين، الكبد والرئتين، وتبقى مدة ثم تبدأ أعراض المرض وهي فقدان الشهية، الضعف، التعب الشديد، ارتفاع درجة الحرارة ثم السعال الشديد مع خروج الدم مع البصاق.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أخذت في عام 1993 خطوة لم يسبق لها مثيل، وأعلنت أن الوباء العالمي الحديث للسل يمثل حالة طوارئ عالمية. ويقدر أن بين عام 2000 و 2020 سيتم إصابة مليار شخص إصابة سل حديثة، وأن 200 مليون إنسان سيصبحون مرضى، و 35 مليون سيموتون من السل، إذا لم يتم دعم جهود السيطرة عليه .
كما يقدر أن كل ثانية يصاب شخص في العالم بإصابة سل حديثة، أو أن واحد بالمائة تقريبا من سكان العالم يصابون إصابة حديثة بالسل كل سنة. ويقدر أيضا أن ثلث سكان العالم مصابين حاليا بجرثومة السل، وأن 5-10 بالمائة من المصابين يصبحون مصابون بالسل النشط أو ناقلين للجرثومة في وقت ما خلال حياتهم.