طلال سلامة من روما: يؤمن الباحثون بوجود خلايا ذات خواص مماثلة جداً لتلك التي تتميز بها خلايا المنشأ(خلايا غير متخصصة قادرة على التحول الى أي نوع آخر من الخلايا البشرية)، في مرحلة تطور السرطان. وتشكل خلايا المنشأ هذه quot;الشريرةquot; نواة تكون الأورام الخبيثة. كما تواصل هذه الخلايا تكاثرها متفادية بالتالي مفعول العديد من أدوية مكافحة السرطان. في سياق متصل، تمكن الباحثون في معهد بيولوجيا خلايا المنشأ في جامعة quot;ستانفوردquot; بكاليفورنيا في عزل بروتين يدعى (CD96) يُعتقد بأنه مؤشر لخلايا المنشأ الموجودة في خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد. بالفعل، عُثر على هذا البروتين في 19 من أصل 29 عينة من عينات خلايا سرطان الدم التي جرى تحليلها. وكانت كثافة خلايا المنشأ هذه أعلى بكثير(من 200 الى 570 مرة أعلى) مقارنة بتلك العادية الموجودة في النخاع العظمي. هذا ويؤكد الباحثون الأميركيون أن خلايا المنشأ السرطانية تمثل قناة التغذية الأساسية لتكون الأورام الخبيثة في الجسم.

هكذا، يمكن إنتاج مضادات أجسام معينة يتم توجيهها مباشرة الى البروتين (CD96) وذلك لقتل خلايا سرطان الدم دون إلحاق الأذى بالخلايا السليمة.

علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون بروتين آخر يدعى (CD44) يعتبر مؤشر لخلايا المنشأ الموجودة في سرطان القولون المستقيم. وصنف هذا البروتين أيضاً كمؤشر لخلايا المنشأ التي تغذي تكون الأورام الخبيثة في الثدي والرأس والرقبة.