طلال سلامة من روما: تمكن فريق من الباحثين في جامعة لوس أنجليس الأميركية، بقيادة طبيب الأعصاب إدوارد توبينيك، من تجربة دواء يمكن تأهيله للقضاء نهائياً على مرض الزهايمر. ويدعى الدواء (etanercept) ويتم حقنه بالظهر ويستعمل حالياً بإيطاليا لمعالجة بعض أمراض الجهاز المناعي. بعد دقائق معدودة على حقنة الدواء، تراجعت جزئياً عوارض العجز في السلوك والإدراك، المرضية، التي يتميز بها الزهايمر، لدى مسن يبلغ من العمر 81 عاماً. ولوحظ هذا التحسن الثابت لدى 15 مريض آخر، لمدة 8 شهور على الأقل!
سيكون للدراسة الأميركية عدة تداعيات. في المقام الأول، يفتح الدواء الأبواب أمام احتمالات علاجية جديدة تستحق التمعن بها بدقة. كما تؤكد الدراسة، بصورة غير مباشرة، أهمية الالتهابات في مرض الزهايمر. بالفعل، يعمل الدواء (etanercept) على إسكات quot;سيتوكينquot;، يدعى عامل تنخر الأورام ألفا (TNF alfa)، الضالع في تسبيب الالتهابات والذي نجده بكميات quot;شاذةquot; في السائل النخاعي لدى مرضى الزهايمر. يذكر أن شركة (Amgen) تنتج الدواء (etanercept) وابتكرت كذلك طريقة لحقن الدواء بالظهر، عن طريق الرقبة.
وينظر خبراء الصحة العالميين بشوق الى توسيع التجارب على هذا الدواء. إذ بدؤوا يشككون في فاعلية بعض الأدوية، المستعملة لإسكات الإنزيم (acetylcholinesterase) أو لاثباط نظام الحمض الغلوتامي. في الواقع، كان أداء هذه الأدوية أدنى من التوقعات لناحية إبطاء تطور الزهايمر وتفادي الانتقال من العجز الادراكي الى الخرف بالكامل.
التعليقات