سجل المغرب اصابات بفيروس ال اتش1 ان 1 في صفوف عدد من التلاميذ في مدارسه ما اضطره الى اغلاق مدرسة في مدينة فاس، والتلاميذ المصابين يسافرون بشكل منتظم الى الخارجوترجح اصابتهمبالفيروس خارج المغرب.ويتلقى المصابون العلاج في منازلهم. وفي انتظار وصول جرعات اللقاح ضد الانفلونزا الى البلاد تعمل وزارة الصحة على توجيه مواطنيها الى سبل مكافحته من خلال اجراءات الوقاية وتشدد على ضرورة اتباع معايير النظافة الشخصية التي تحد من انتشار الفيروس
أكد عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة المغربية، أن الحالة الصحية للتلاميذ، الذين اكتشف إصابتهم بفيروس quot;اتش1 ان1quot;، في كل من مدينتي فاس والدار البيضاء، لا تدعوا إلى القلق، مشيرة إلى أنهم يخضعون حاليا إلى العلاج.
وذكر عمر المنزهي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;حالاتهم لم تستدعي نقل على المستشفياتquot;، مبرزا أنهم quot;يتلقون العلاج حاليا في منازلهمquot;. وكشف مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة أن هناك خليتين في كل من فاس والدار البيضاء تتابعان الوضع حاليا عن كثب، مؤكدا أن quot;الوضع مستقر، والأمور تسير بشكل جيد، ويخضعون لمتابعة طبية دقيقةquot;.
وتتراوح أعمار التلاميذ المصابين بين ثمانية و17 عاما، وتشير المعطيات الأولية إلى أن quot;تلاميذ في هذه المدرسة يسافرون في شكل منتظم إلى الخارجquot;، مرجحة أن يكون أحدهم أصيب بالفيروس خارج المغرب. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب إغلاق مدرسة في مدينة فاس (وسط)، بعد رصد quot;عشر إصابات بفيروس أنفلونزا المكسيك في صفوف التلاميذquot;.
وذكرت وزارة الصحة، في بلاغ لها اليوم الأحد، أن quot;المصالح الصحية شخصت، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حالات وسط تلاميذ بمؤسسات تعليمية بكل من فاس والرباط والدارالبيضاء حيث ظهرت عند هؤلاء التلاميذ أعراض أنفلونزا (آي اتش1 ان1 ) لم تستوجب الالتحاق بالمستشفىquot;، مشيرة إلى أن هؤلاء التلاميذ خضعوا للعلاج بمحلات سكناهم وحالتهم الصحية لا تدعو للقلق. ودعت الوزارة الآباء الذين يلحظون ظهور أعراض عند أبنائهم تدل على الإصابة بأنفلونزا (آي اتش1 ان1 )، والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة مصحوبة بأحد الأعراض الأخرى كالسعال، والعياء، والتشنج، وآلام العضلات وسيلان الأنف، إلى الاحتفاظ بأبنائهم في بيوتهم والاتصال بأقرب مصلحة طبية لتقلي العلاج الملائم.
وجددت، في هذا الصدد، التأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية التي تحد من انتقال المرض، وذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، واستعمال مناديل للسعال والعطس ورميها في القمامة، وتجنب الاقتراب من الناس في حالة المرض. وسجلت في المغرب، قبل الإعلان عن الحالات الأخيرة في صفوف التلاميذ، 173 حالة إصابة بداء أنفلونزا المكسيك جميعها تماثلت للشفاء باستثناء ثلاثة مرضى ما زالوا في طور العلاج.
وقالت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أمام البرلمان، quot;ما ننتظره حاليا هو إسراع شركات صناعة اللقاحات إلى إخراج التطعيم المنتظر في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى للمنظومة الدولية أن تقاوم هذا الداء بفعالية أكثرquot;، مضيفة أن المغرب اتخذ جميع الاحتياطات ليكون من أولى البلدان التي ستتوصل بهذا اللقاح. وينتظر أن يتوصل المغرب، في الأسابيع القليلة المقبلة، بالدفعة الأولى من اللقاحات.
وتعتبر المنظمة أن المختبرات قادرة على إنتاج ما مجموعه ثلاثة ملايير لقاح ضد هذه الأنفلونزا، أي ما يتيح توفير الحماية لشخص من بين اثنين. وعقدت منظمة الصحة العالمية بمدينة فاس، أخيرا، مؤتمرا صحافيا حول فعاليات الدورة 56 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط والقضايا الصحية، التي ناقشتها، ومنها آخر تطورات وباء الأنفلونزا الجديدة في الإقليم. وأعلنت المنظمة أنها رصدت أكثر من 340 ألف حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، موضحة أن أكثر من 4 آلاف و100 شخص توفوا جراء الإصابة بالمرض. وقالت إن عدد حالات الإصابة بالمرض في ازدياد في الجزء الشمالي من العالم، خاصة في أميركا الشمالية، وأن المكسيك شهدت، في الآونة الأخيرة، زيادة في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
التعليقات