الجنس بين الحب والحق،
الجنس تقريب مسافات وليس تصفية حسابات،
ومصدر إعتزاز وليس أداة إبتزاز



الرجل فى عالمنا العربى يستخدم الدين أو بالأصح ما يظنه الدين وخاصة فى علاقته مع المرأة لقهرها جنسياً، وعندما تسانده حجة فقهية تكرس من دونية المرأة يتمسك بها ويلوح بها كفزاعة فى وجه زوجته، وعندما تخذله حجة أخرى يصفها بأنها إسرائيليات!، وعندما يطالبه حديث بألا يقذف سريعاً حتى يرضى زوجته يسرع إلى ختانها لكى لاتحس بسرعة قذفه، وعندما يقرأ حديثاً عن حقه فى زوجته ولو على ظهر بعير أو قتب جمل يقول أن هذا أمر إلهى من المعلوم من الدين بالضرورة!!!.
مفهوم الحق يتغلب على مفهوم الحب فى الجنس، فالراسخ فى معظم الأذهان أن المرأة مفعول به مثلها مثل دمية البورنو التى تنفخ مثل البالون، وللرجل الحق كل الحق فى معاشرتها ونكاحها فى أى وقت وأى مكان ما دام المزاج الشهريارى قد طلب، وما دام منظار اللذة قد لمح، وما دام ألم الحرمان قد نقح!، وأعتقد ان ما يحدث من جنس من طرف واحد فى الزمان والمكان المحدد مسبقاً بالساعة الذكورية هو إغتصاب بإسم الشرع وتحت مظلة الدين والقانون والعرف الإجتماعى الذى يسمح للرجل العنيد أن يقول حالاً ودلوقتى ولا يسمح للمرأة المسكينة أن تعتذر وتقول مش قادرة أو مش جاهزة نفسياً، فظهر البعير موجود، وتهمة النشوز مشهرة، وبيت الطاعة مفتوح، وباب الطلاق يفوت جمل!!.
الجنس يقرب المسافات ولكننا نصفى به الحسابات، يصبح ورقة ضغط عند الزوجة المغتصبة تذل بها الزوج عند الضرورة، ويصبح أداة عقاب وعصا تأديب عند الزوج لتربية هذه الخارجة المارقة التى شقت عصا الطاعة الزوجية وخرجت على حاكم البيت وإرتدت عن عقيدة الإذعان.
صار الجنس أداة إبتزاز لا مصدر إعتزاز، وفقر روح لا فخر وبوح، صار الجنس صفقه وصفعه وصنعه.
[email protected]
Icirc;Ccedil;aacute;Iuml; atilde;auml;Ecirc;Otilde;Ntilde;