الجنس فن السيطرة على فقدان السيطرة


لماذا تفشل العلاقة الجنسية؟ من أهم الأسباب رقابتك لنفسك أثناء الجنس، ملاحظتك لقضيبك فقط وتركيزك على درجة إنتصابه، تخليك عن دور الزوج المشارك لصالح دور مفتش اسكوتلانديارد لشئون التناسل!!!.
تذكر أنك عندما تركز على نبضات قلبك بوضع ابهامك على معصمك ستتخيل أنك مريض، فالقاعدة أن دقات القلب إيقاع أوتوماتيكى المفروض ألا تحس أو تشعر به، كذلك الجنس لا يراقب من خلف ثقب الباب، ولا ينفع معه دور المخبر، يقتله التحرى، ويغتاله الفيش والتشبيه، يعيش بعيداً عن جمع الأدلة والقرائن، فهو ليس جريمة، وأيضاً ليس خطة سطو مسلح على جسد امرأة، ولو كان فريد الأطرش مراقباً لأصابعه أثناء عزفه للعود لأخفق فى عزف مجرد السلم الموسيقى!.
الرجل علاماته الجنسية ظاهرة كآثار الأقدام فى الصحراء، إنتصاب بارز وواضح ثم قذف ظاهر وواضح أيضاً، أما المرأة فعلاماتها وبصماتها الجنسية غامضة مختفية داخلية، سهم توهجها الجنسى إلى الداخل، حوارها داخلى، وديالوجها سرى مثل ملفات المخابرات، ولذلك فهى تحتاج من الرجل إلى قصائد غزل ومدح أثناء هذا التوهج، ولا يتعامل معها وكأنها موظف أرشيف سلمه ملفاً عن الحساب الختامى لميزانية الشركة!!، إنها تترجم إهمالك ولا مبالاتك بعدم تقديرها وعدم احساسك بحوارها الداخلى، فهى ليست خرساء جنسياً وإنما هى تهمس وتحتاج إلى ترجمة فورية ولا تحتاج إلى طريقة برايل للعميان.
قالوا عن التواصل الجنسى أنه أجمل لحظة ضعف بشرى فى الكون!، وأنا أقول أنها لحظة قوة وعنفوان وحيوية، وليست لحظة ضعف، عندما أبحث عما ينقصنى فأنا أكتمل وأتم دورتى الفلكية الإنسانية حول كوكب الحب فى مجرة المشاعر الإنسانية، إنها ليست لحظة ضعف إنما هى لحظة كشف وإكتشاف، إنها أجمل لحظة توتر للقضاء على التوتر، أو كما قال الروائى باولو كويلهو quot;الجنس فن السيطرة على فقدان السيطرةquot;.