محمد حميدة من القاهرة : فى الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة والأجهزة المعنية بمواجهة انفلزنزا إيه اتش1 ان 1 المعروف عالميا بأنفلونزا المكسيك وفى مصر بأنفلونزا الخنازير، بان الفيروس الحالي ليس خطيرا وليس بالضراوة المتوقعة ولا يستدعى اتخاذ إجراءات استثنائية من جانب المواطنين، وسط هذا الجو من التطمينات التى تبث فى الرسالة الإعلامية الرسمية عن الفيروس على شاشات التليفزيون الحكومي، تنتشر أحاديث قوية عن تجهيز وزارة الصحة لمقابر جماعية لدفن المواطنين بها فى حال تفشى الفيروس وزيادة عدد الوفيات به، وهو ما أثار حالة من الفزع والهلع فى نفوس المواطنين لدرجة ان أصبحوا يتوجهون الى المستشفيات دون ظهور أعراض عليهم خوفا من إصابتهم بالمرض.

وتؤكد مصادر مطلعة بالوزارة ان المقابر الجماعية موجودة بالفعل فى الخطة الموضوعة لمواجهة الفيروس، ولن يكون هناك مفرا من استخدامها إذا انتشر الفيروس وزاد عدد الوفيات , وأشارت المصادر ان الوزارة رصدت بالفعل الاراضى المقرر ان يتم استخدامها كمقابر جماعية.وألمحت تقارير إعلامية محلية ان الوزارة سألت الأزهر عن مشروعية دفن الموتى بدون غسل.

وانتقد خبراء ما صدر عن الحكومة وحقيقة تضمن خطتها للمقابر الجماعية، قائلين ان مثل هذه التصريحات تثير الفزع والهلع فى نفوس المواطنين وتؤثر بالسلب على حالتهم النفسية . وشكك هؤلاء الخبراء فى إمكانيات المستشفيات وتأهيلها فى التعامل مع الفيروس ، بالرغم من ان الحكومة خصصت مستشفيات لمعالجة أنفلونزا الخنازير وأخرى لأنفلونزا الطيور خوفا من تحور الفيروس . وطالبوا الوزارة بالكشف عن استعدادات المستشفيات ومدى قدراتها فى التعامل مع الفيروس فى حال انتشاره.

وقال عماد الدين الهاشمي مدير مستشفى حميات العباسية ان المئات من المواطنين يحضرون يوميا الى المستشفى بمجرد شعورهم باى أعراض وفسر ذلك بزيادة وعى المواطنين بأهمية العلاج المبكر وخوفهم من المرض . وأوضح ان تم تخصيص 99 مستشفى لأنفلونزا الخنازير مقابل 27 لأنفلونزا الطيور ختى لا يحدث اندماج ويتحور الفيروس .

وبالنسبة لأخر التطورات، سجل الفيروس 3 حالات جديدة حتى أمس الاثنين ليرتفع عدد الحالات المؤكدة الى 23 حالة شفى 9 منهم وغادروا المستشفيات التى احتجزوا فيها . والحالات الثلاثة لام أميركية وابنتها وسيدة سودانية جدة لطفل مصاب بالفيروس . أما بالنسبة لحالات الاشتباه فقد أكدت مصادر مطلعة احتجاز 5 حالات أمس ,اثنان لسائح ونجله من ايطاليا تم احتجازهما بمطار الغردقة لدى وصولهما بعد ظهور إعراض الأنفلونزا عليهما , وقامت سلطات الحجر بأخذ عينات منهما وإرسالها الى المعامل المركزية لتحليلها , بينما الحالات الثلاثة الأخرى لمواطنين مصريين من محافظات مختلفة تم احتجازهما بسبب ارتفاع دجة حرارتهما وظهور أعراض الأنفلونزا عليهما و وهم من محافظات البحيرة والمنوفية وكفر الشيخ ومن المخالطين للخنازير والطيور.

اما بالنسبة لأنفلونزا الطيور فقد تصاعد حدة الاشتباه أيضا وسجلت تقارير الاشتباه فى 16 حالة فى محافظتي الدقهلية والوادي الجديد ,وتم اخذ عينات منهما وإرسالها الى المعامل لتحليلها .