أشرف أبوجلالة من القاهرة: حذّر خبير بارز متخصص في مرض إنفلونزا المكسيك من أن الجائحة ستتسبب في مضاعفة معدل وفيات الأطفال نتيجة إصابتهم بالفيروس في غضون الاثني عشر شهرًا المقبل، مقارنة بمعدل الوفيات الذي يحدث نتيجة الإصابة بالأنفلونزا العادية. ورغم ذلك، أوضح البروفيسور روبيرت بوي أن عدد الوفيات سيظل صغيرا ً إلى حد ما ليتراوح ما بين 10 أو 12 في العام. ومن المعروف أن عددًا يتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أطفال يموتون كل عام حول العالم نتيجة إصابتهم بالإنفلونزا العادية.

كما أشار البروفيسور بوي، المدير المشارك للمركز الوطني للبحث التحصني ومراقبة الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم في مستشفي الأطفال بويستميد في سيدني، إلى أن الوفاة نتيجة الإصابة بإنفلونزا المكسيك قد تحدث لدى الأطفال الأسوياء الذين لا يشتكون من أية مشكلات صحية، رغم اعتقادهم بأن معظم حالات الوفاة ستحدث لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلة ما، مثل معاناتهم من مشكلة مزمنة في القلب، أو مشكلات قديمة في الرئتين أو الكلى أو الكبد، أو ممن هم مصابين بداء البول السكري. وأضاف بوي في سياق حديثه إلى إذاعة إيه بي سي الإخبارية قائلا ً :quot; الاحتمالية القائمة الآن هي أننا سنري مع هذا الفيروس المزيد من الأعداد الصغيرة للحالات التي تكون إصابتها حادة أكثر مما كنَّا نراه في الأوضاع العاديةquot;.
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا ًعن مسؤولين من قطاع الصحة الفيدرالي أن الولايات المتحدة ستتبرع بـ 420 ألف علبة من عقار التامفلو المقاوم للفيروسات إلى ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻟﻠﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤيرﻜﻴﺔ من أجل المساعدة في محاربة وباء إنفلونزا المكسيك في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. وبحسب الصحيفة، فإن دولا ًً مثل الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وغيرها من الدول تشهد في هذه الأثناء زيادات سريعة في حالات الإصابة الخطيرة والوفيات مع بدء موسم الإنفلونزا الشتوية هناك. هذا وتمتلك الولايات المتحدة ما يقرب من 52 مليون نوع من الأدوية المضادة للفيروسات في مخزوناتها.