نبه جراح التجميل التشيكي البارز سفاتوبلوك سفوبودا الذي يمتلك تجربه غنية في هذا الأمر كونه يمارس هذه المهنة منذ 30 عاما إلى وجود العديد من الأوهام والمغالطات حول تكبير الصدر منها أن السيليكون تحدث فيه تسربات وانه قد يتشقق خلال السفر بالطائرة وأن الأمهات لا يتمكن من الإرضاع وغيرها من المغالطات ولذلك رأى أن من الأهمية توضيح هذه المغالطات ووضع الأمور في نصابها .


الياس توما من براغ : يعترف الدكتور سفوبودا بأن بعض عمليات الزرع التي كانت تتم في الماضي رافقتها عمليات تسرب لأن الهلام السيليكوني يتقدم على المدى الطويل على شكل قطرات مخبرية صغيرة عبر غلاف السيليكون إلى ما تحت الجلد . ويؤكد أن ذلك لا يمثل سيلانا للسيليكون لأن الأمر يتعلق بكمية مجهرية لا يتم عمليا تلمسها تقريبا ورغم ذلك فإن التقدم التكنولوجي قطع شوطا في هذا المجال ولذلك فإن جميع المنتجين له تقريبا يؤكدون بأن جميع الأنواع التي يتعاملون معها لا تتسرب أبدا.

وشدد على أن التشقق الذي يحدث ليس له علاقة بالمزاعم القائلة بأن الثدي الإصطناعي الذي يتم زرعه يتشقق أثناء السفر في الطائرات أو يصدر عنه صفير لأن تغييرات الضغط الجوي لا تؤثر عليه أبدا لكن من الصحة القول أيضا بأنه يمكن أن تحدث من فترة إلى أخرى عملية تشقق بشكل تلقائي لأنه في النهاية هو عبارة عن منتوج فني وبالتالي يمكن له أن يحتوي على خلل مخفي.

وأشار إلى مغالطة أخرى حول رضاعة الأطفال قائلا بأنه يتم أثناء تكبير الثدي وضع السيليكون دائما تحت الغدة الحليبية ولذلك فإن وظائف هذه الغدة في أغلب الأحيان لا تتأثر أبدا ، غير أنه من الضروري الإشارة في هذا المجال إلى أن المقدرة على الإرضاع هي شأن خاص بطبيعة كل امرأة ولذلك يختلف بين امرأة وأخرى .
ويؤكد الدكتور سفوبودا بأنه خلال ممارسته لمهنة الطب منذ 30 عاما لم يواجه أي حالة تعذر فيها على الأم التي قامت بتكبير ثدييها إرضاع أولادها وأن البعض منهن قمن بالإرضاع لمدة عام كامل .

ونبه إلى مغالطة أخرى حول الملمس البارد للثدي مشيرا إلى أن وراء نشوء هذا الوهم الإستخدام الذي حصل قبل فترة طويلة لمحلول فيسيولوجي في إعداد الثدي الاصطناعي أي استخدام الماء المالح لأن الماء هو ناقل جيد للحرارة وبالتالي فإن مثل هذا الثدي الاصطناعي يمكن له أن يكون أكثر برودة بسبب الوسط الخارجي له أما الثدي الإصطناعي الحالي المكون من السيليكون فلا يتضمن أي درجة حرارة مختلفة في حين أن التركيبة المائية للثدي لم يعد يتم استخدامها منذ سنوات طويلة .

وأشار إلى مغالطة أخرى حول ضرورة تكرار تبديل الثدي الإصطناعي مؤكدا أنه لا يتم تغيير السيليكون بشكل منتظم إذا ما تم إعداده من مادة جيدة وجرى وضعه بشكل احترافي لا يتوجب تغييره أبدا. وأكد أنه يعرف الكثير من النساء اللواتي يحملن مثل هذا الثدي من دون إشكالات منذ عشرات السنين وأنهن لا يشعرن بالحاجة أبدا إلى إعادة تركيبه .
وأشار إلى أنه قد تحدث حالات يتوجب فيها إجراء عمليات التغيير غير أن ذلك لا يحدث بشكل منتظم .

ونبه إلى مغالطة أخرى حول أن الثدي يكون دائما متماسكا مؤكدا أن الأمر سيكون رائعا لو أن الثدي الإصطناعي ظل إلى الأبد ثابتا ومتماسكا وممتازا لكن المشكلة أنه ليس في الحياة البشرية وعلى الأخص في مهنة الطب شيئ دائم ولذلك فحتى الثدي الإصطناعي الرائع يخضع لتأثيرات الزمن ويتقادم مع صاحبته لكن من الصحيح أيضا القول بأن ذلك يتم بشكل أبطأ من الثديين اللذين لا يحتويان على السيليكون .

وأكد أنه على خلاف الأوهام الماضية فإن من الصحيح أنه بعد تركيب السليكون يلاحظ إما بالعين أو باللمس حدوث حدب أو تجعد لكن ذلك لا يحدث لكل النساء ويرتبط ظهور هذا الحدب بجلد كل امرأة وبمنطقة ما تحت الجلد وبطبيعة أنسجة الثدي فإذا كانت فوق السيليكون طبقة خفيفة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور تجعد أو حدب. ويتوقف الأمر أيضا بشكل دائم على اختيار الهلام البديل الصحيح وعلى وضعه في المكان الصحيح بحيث يتم الحد من ظهور هذا التجعيد أو الحدب .

وأشار إلى أنه يمكن تلمس السيليكون تحت الجلد بسهولة لأنه أثناء فحص الثدي الطبيعي يمكن تلمس الثدي الاصطناعي أيضا ويسري هذا الأمر بشكل كبير على طبيب الجراحة التجميلية الذي يمتلك تجربة غنية في هذا المجال أكثر من غيره أما بالنسبة إلىالإنسان العادي فيستطيع بصعوبة اكتشاف السيليكون عن طريق اللمس خاصة إذا ما تم وضعه بشكل جيد والتآم الجرح على ما يرام. وأكد أنه ليس صحيحا الإعتقاد بأن السيليكون يفقد الثدي الحساسية عند لمسه لكن يمكن أن يحدث لفترة مؤقتة بعد إجراء العملية انخفاض في درجة الشعور باللمس في بعض المناطق غير أنه يحدث بالمقابل أحيانا ظهور حساسية زائدة في بعض أماكن الثدي الأخرى وفي اغلب الأحيان يتم تسوية هذه التذبذبات ويعود الأمر إلى وضعه الطبيعي .