افاد الباحثون، في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (California Institute of Technology)، أن منظم جيني، يتمتع بأنشطة حيوية بالجسم، يلعب كذلك دوراً في تكوين الخلايا التائية، وهي نوع من الكريات البيض. ما يعني أن بعض أنواع الوظائف، التي يديرها الجهاز الدفاعي بالجسم، قد تتأثر بهذا المنظم الجيني، الذي يمكن التحكم به عن طريق جيل جديد من الأدوية التي ستفتح الطريق، من دون شك، نحو تقنيات علاجية لا سابق لها، تستهدف الأمراض التي يقع ضحيتها نظام المناعة المكتسبة بالجسم، وعلى رأسها فيروس نقص المناعة المكتسبة اضافة الى أمراض المناعة الذاتية وبعض أنواع الحساسيات.

وينصب البحث الأميركي أيضاً، في امكان اعادة برمجة خلايا الجسم، كي تنفذ عدة مهام اعتماداً على الطرق المستعملة في مجال البحوث حول خلايا المنشأ. حيث ان المنظم الجيني، وهو عامل نسخ (Transcription Factor)، أُطلق عليه اسم (Ctip2) وهو معروف كذلك، في دراسات أخرى باسم (Bcl11b). وفي التفاصيل، فان هذا المنظم الجيني عبارة عن بروتين يتحكم بالتعبير الجيني الرامي الى تكوين أنسجة تابعة لأعضاء مختلفة بالجسم.

علاوة على ذلك، فان هذا البروتين، أي (Ctip2)، أساسي لوظائف حيوية بالجسم. لدى الحيوانات المختبرية، فان غياب هذا البروتين لديها كان السبب الرئيسي لموتها، بعد فترة قصيرة جداً على ولادتها.

وقد وجدت الدراسة الجديدة علاقة بين هذا البروتين وتكوين الخلايا التائية الدفاعية. وهذا من شأنه اثارة اهتمام الباحثين العالميين. اذ ان البروتين (Ctip2) يساعد في تنظيم آلية معقدة تشرف على تكوين الخلايا التائية. يذكر أن الجسم يعتمد على هذه الخلايا لمهاجمة أي عدوى خارجية فيخزن كيفية شن هذا الهجوم في ذاكرته للمستقبل.