يحتاج ذوي البشرة البيضاء التي تحترق بسرعة لدى تعرضها للشمس إلى تناول مكملات غذائية للحصول على الكمية المناسبة من الفيتامين (د)، وفقاً لبحث علمي جديد.


الفيتامين (د) ضروري لصحة العظام وللإستفادة من أشعة الشمس خلال أشهر الصيف، وعلى الرغم من عدم وجود قاعدة ثابتة تنطبق على الجميع، إلا أن تمضية فترات قصيرة (من 10 إلى 15 دقيقة) يومياً تحت أشعة الشمس من دون استخدام كريم واقي من الشمس، خلال أشهر الصيف (أبريل إلى أكتوبر) تعتبر كافية لمعظم الناس.

لكن وجدت دراسة جديدة ممولة من قبل معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن الناس ذوي البشرة الشاحبة جداً قد يكونوا غير قادرين على التمدد ما يكفي تحت الشمس من دون التعرض لحروق. واشارت الدراسة أن زيادة خطر الاصابة بسرطان الجلد بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس يفوق أي فائدة للفيتامين (د) بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة البيضاء.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة ليد ان النسبة الأمثل لفيتامين (د) المطلوب تواحدها هي على الأقل 60l وحدة/ ليتر. وقد أشارت بعض الدراسات إلى علاقة بين مستويات فيتامين (د) المنخفضة وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الثدي، كما أن نسبة الفيتامين (د) المنخفضة في الجسم تؤدي إلى مشاكل في العظام.

وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة لم يصلوا إلى المستوى المطلوب من الفيتامين (د) إلا عندما تناولوا المكملات الغذائية،كما وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد القتامي قد يحتاجون إلى مكملات فيتامين (د). وقالت البروفسور جوليا نيوتن بيشوب إن quot;ذوي البشرة الفاتحة المعرضة لحروق الشمس غير قادرين على انتاج ما يكفيهم من فيتامين (د) بالتعرض لأشعة الشمس، ولذا قد يحتاجون إلى تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامين (د).

واعتبرت ان هذه القاعدة تنطبق على ذوي البشرة البيضاء الذين يعيشون في مناخ معتدل مثل المملكة المتحدة، إضافة إلى مرضى سرطان الجلد على وجه الخصوص. وقالت سارة هيوم، مديرة المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: ''يجب أن نكون حذرين بشأن تعريف نقص أو ارتفاع مستويات الفيتامين (د) في الجسم حتى نقوم بإجراء مزيد من التجارب، لنعرف الفوائد الصحية والمخاطر الناتجة عن نقص هذا الفيتامين.