وقف الأطباء حائرين إزاء مرض أحال شابة في الثالثة والعشرين امرأة في الخمسين خلال أيام. تبدو الفيتنامية نغوين ثي فونغ الآن وكأنها في السبعينات من العمر بعد تسارع شيخوختها إثر رد فعل تحسسي على الأطعمة البحرية.
بدأت قصة فونغ المأساوية في عام 2008 عندما أخذ جمال شبابها يذوي في غضون أيام فأصبحت كهلة ذات بشرة متهدلة، تملأ التجاعيد وجهها وجسمها. واضطرت فونغ الى ارتداء قناع خارج البيت لاخفاء مظهرها من عيون المتطفلين ولكن الأطباء يحاولون الآن اكتشاف السبب وراء شيخوختها المفاجئة والمخيفة.
ويؤكد زوجها نغوين ثانه توين الذي يعمل نجارا ان حبه لزوجته التي كانت ذات يوم رائعة الجمال لم يفتر في حين تقول زوجته البالغة من العمر الآن 26 عاما ان حالتها تردت منذ أُصيبت بهذا المرض الغامض. وكان الزوجات اللذان يعيشان في إقليم ين تري في دلتا الميكونغ في فيتنام وافقا لأول مرة على الحديث لوسائل الاعلام بأمل اثارة الاهتمام بمرض الزوجة والحصول على مساعدة.
وقال أطباء ان الحالة ناجمة عن الاصابة بمرض الحثل الشحمي وهو مرض نادر يسبب نشوء طبقة من النسيج الدهني تحت سطح البشرة حيث يتحلل فيما يستمر الجلد نفسه في النمو بوتيرة مذهلة. والحثل الشحمي مرض نادر جدا يُعتقد ان 2000 شخص فقط مصابون به من سكان العالم البالغ عددهم 7 مليارات نسمة.
وقالت فونغ وهي تعرض صورا فوتوغرافية من يوم زفافها حين كانت في الحادية والعشرين من العمر عام 2006 انها قبل 5 سنوات فقط كانت شابة مليحة وليست بشعة كما هي الآن. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن فونغ ان لديها حساسية قديمة من الأطعمة البحرية ولكنها تعرضت الى رد فعل شديد بصفة خاصة عام 2008. واضافت انها أُصيب بحكة في كل منطقة من جسمها وكان عليها ان تهرش جلدها حتى أثناء النوم.
وأكدت فونغ انها تناولت بعض الأدوية التي اشترتها من الصيدلية المحلية بدلا من الذهاب الى المستشفى لأن زوجها توين (33 سنة الآن) فقير الحال لا يستطيع ان يدفع تكاليف العلاج.
وتابعت ان الحكة أصبحت أقل بعد شهر من تناول الأدوية ولكن البقع ظلت على جلدها. وعندما تحولت الى تناول عقاقير تقليدية اختفت كل البقع ومعها الحكة ولكن بشرتها بدأت تترهل وتتجعد. فلجأت فونغ الى نوع آخر من العقاقير التقليدية لعلاج شيخوخة بشرتها المتسارعة ولكن من دون جدوى.
ولا يتذكر الزوجان نوع العقاقير أو الصيدلية التي اشتريا منها الأدوية. وقالت فونغ انهما سلما بالقدر وانها توقفت عن العلاج في عام 2009 وهي الآن ترتدي قناعا كلما تغادر البيت.
وأوضحت فونغ ان التجاعيد تملأ وجهها وصدرها وبطنها وكأنها عجوز انجبت عدة اطفال رغم انها لم تنجب طفلا واحدا في حياتها. ولكن الشيخوخة المتسارعة لم تؤثر على دورتها الشهرية أو شعرها او اسنانها أو عينيها أو ملكاتها العقلية.
وفي عام 2010 هاجر الزوجان الى جنوب فيتنام حيث استأجرا بيتا صغيرا من الخشب. واستمر الزوج توين يعمل نجارا فيما حصلت الزوجة فونغ على عمل في معمل لتصنيع الفستق. ويقول توين انه تزوج فونغ حين كانت امرأة جميلة ووقف معها في مرضها الذي لم يؤثر على عواطفه تجاهها مؤكدا انه ما زال على حبه لها.
التعليقات