ينظر الأطباء والجراحون السويسريون باهتمام شديد الى نتائج اختبارات أولية، تتمثل في حقن عضلة القلب، المصاب بالذبحة، بخلايا المنشأ لتحسين عمله.

____________________________________________________________________________________

أثبتت عملية حقن القلببخلايا المنشأ فعاليتها لناحية تقليص الضرر الذي أصاب القلب. ما يسمح، كذلك، تصغير حجم القلب المصاب بالتضخم أي (cardiac hypertrophy). بمعنى آخر، فان خلايا المنشأ تعالج مباشرة عملية تمزق جدار القلب البطيني، الذي تعرض للذبحة.

عن طريق عملية قسطرة بسيطة، يتم حقن عضلة القلب بخلايا المنشأ المستخرجة من النخاع العظمي للمريض نفسه. وفي الوقت الحاضر، لوحظ أن حقن خلايا المنشأ ساعدت في تحسين أنشطة المنطقة المتضررة في القلب. في وقت لاحق، ساهمت عمليات الحقن هذه بتقليص حجم القلب المتضخم. عموماً، فان خلايا المنشأ لعبت دوراً هاماً في تذويب الأنسجة الندبية التي تتكون على غلاف القلب.

في ما يتعلق بتقليص حجم القلب، المتضخم، فان حقن خلايا المنشأ أظهرت فعاليتها في تقليصه بمعدل 15 الى 20 في المئة. أي ثلاث مرات أكثر مقارنة بما نجحت العلاجات التقليدية في تحقيقه، للآن. علاوة على ذلك، يسجل خبراء الصحة، هنا، المشرفين على هذه الاختبارات المتطورة، تراجع حجم الأنسجة الندبية، على غلاف القلب، حوالي 20 في المئة أي الخُمس الى جانب تحسن لافت في قدرة عضلة القلب على العمل بصورة طبيعية.

وستتركز الدراسات القادمة على تحديد فئة خلايا المنشأ الأنسب لعلاج مرحلة ما بعد الذبحة القلبية التي قد تكون وحيدة النواة أم تلك البالغة الموجودة في النخاع العظمي.