يشير الباحثون في معهد واشنطن للبحوث السرطانية الى ان الزوائد الظاهرة على جدار المعدة او الامعاء قد تكون مؤشرا على وجود مرض خطير في الباطن.

كانت هذه الزوائد الجلدية غير السرطانية تعتبر قبل فترة قريبة غير خطيرة وليست دليلا على وجود مرض خبيث، الى ان بدأت الدراسات الحديثة تظهر وجود عدد متزايد من الالتهابات التوضعية في غشاء الكولون المخاطي لدى المصابين بالزوائد الجلدية، لذا يقول الباحثون الاميركيون ان سرطان الكولون ينشأ عن هذه الالتهابات وقد أظهرت دراسات كثيرة سابقة ان 86 في المئة من المصابين بتلك الالتهابات كانوا مصابين أيضا بالزوائد الجلدية، كما ان 69 في المئة من اولئك المصابين بالزوائد الجلدية كانوا يعانون التهاب الغشاء المخاطي للكولون.

على ان نتائج دراسة معهد واشنطن الطبي قد لا تنطبق على الجميع لان كل من اجريت عليهم الدراسة كانوا يعانون من أعراض أمراض معدية ومعوية، ومع هذا توصي الدراسة هؤلاء المصابين بالزوائد الجلدية ان يقوموا بفحص البراز للتأكد من سلامة الدم. وأكد صحة تقرير معهد واشنطن دراسة لمعهد بحوث الأمراض المعوية في مكسيكو سيتي قالت ان وجود زيادات جلدية على جدار المعدة او الامعاء الغليظة قد يكون مؤشرا لوجود مرض سرطاني خبيث، وهذا يكشف خلال عملية التنظير التي يجريها الطبيب للامعاء او المعدة، والمدمون على الكحول أكثر عرضة لهذه الزوائد الجلدية، ما يستدعي ازالتها وزرعها من اجل التأكد من نوعيتها. ونصحت الدراسة كل من هم فوق الخمسين ( رجالا ونساء)اجراء تنظير للمعدة والامعاء رغم انها عملية غير مريحة مرة كل عامين، وبالاخص عند الشعور بالالم في البطن والمعدة.