أنجز العلماء خريطة وراثية لمرض سرطان الثدي بعد من شأنها أن تحدث طفرة في طرق التشخيص والعلاج.


انفراجة علاجية وشيكة قد تعود بتداعياتها الإيجابية على السيدات المصابات بسرطان الثدي، بعد أن قام علماء برسم خريطة وراثية للمرض، وهي الخطوة التي جاءت لتبشر بحدوث طفرة في طرق معالجته، من خلال تقديم تشخيص أدق وعلاجات أفضل. ووجد العلماء في هذا الصدد أن سرطان الثدي من الممكن أن يتم تصنيفه إلى عشرة أنواع مميزة، بدلاً من أن يتم التعامل معه على اعتبار أنه مرض واحد. وحدد العلماء كذلك عدد من الجينات الجديدة التي يمكنها تحديد شدة السرطان. وقد رحبت جماعات خيرية تعمل في مجال مكافحة المرض اللعين بهذا الكشف الجديد، معتبرةً إياه بمثابة الخطوة الهامة تجاه التوصل لعلاجات تلبي احتياجات المرضى من الأفراد.

وأشار الباحثون إلى أن نتائج هذا البحث الجديد، الذين فحصوا فيه 2000 ورم خبيث في أكبر دراسة وراثية يتم إجرائها على الإطلاق لأنسجة سرطان الثدي، قد تساعد في التنبؤ بفرص بقاء المريض على قيد الحياة بصورة أكثر دقة، وقد تؤدي إلى تطوير عقاقير وأدوية أكثر فعالية بالنسبة لكل نوع من أنواع مرض السرطان المميت.

ومع هذا، أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأن هذا البحث الذي أجراه علماء من جمعية بحوث السرطان في المملكة المتحدة لن يحظى بتأثير فوري على المرضى المصابين. وقال دكتور هاربال كومار، الرئيس التنفيذي للجمعية :quot; هذه دراسة هامة نظراً لأنها تغير بالفعل الطريقة التي نفكر من خلالها بشأن سرطان الثدي ndash; ليس باعتباره مرضاً واحداً وإنما باعتباره عشرة أنواع مختلفة تماماً ndash; بناءً على أي الجينات التي تتبدل وأي الجينات الأخرى التي لا تتبدل بالنسبة لامرأة واحدة. وسيساعدنا هذا البحث في تقديم تشخيص أكثر دقة لكل مريض مصاب بسرطان الثدي مستقبلاًquot;.

وتابع كومار حديثه في الإطار ذاته بالقول :quot; وهو ما سيُمَكِّننا من التأكد من أننا نقدم بالفعل العلاج المناسب لكل حالة، سواء إن كانت ستستفيد أم لا، وعدم تعريضهم للآثار الجانبية المرتبطة بتلك العلاجات. وهو ما سيتيح لنا الفرصة كي نحرز مزيداً من التقدم في مجال معالجة مرض سرطان الثدي خلال الأعوام المقبلةquot;.