تزايد التهديدات الاليكترونية عبر المحمول

بهاء حمزة من دبي: كشفت شركة لوجيكا سي إم جي لحلول الاتصالات أن التهديدات الإلكترونية عبر الهاتف المتحرك تشهد نمواً مطرداً ويتمثل أحدثها في أسلوب يعرف بالاحتيال عبر الرسائل النصية الذي يشبه من حيث المبدأ عمليات انتحال الشخصية والتزوير التي تتم عبر أجهزة الكمبيوتر حيث تهدف إلى خداع المستخدمين والاحتيال عليهم للحصول على معلومات شخصية مهمة أو دعوتهم لزيارة مواقع إلكترونية مزورة تحتوي على برامج تجسس وغيرها من البرامج الضارة التي يتم تحمليها على الأجهزة بسهولة وبشكل خفي.

وقال نبيل خليل مدير قطاع الاتصالات في الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان فيروسات ورسائل الهاتف المتحرك التطفلية غير المرغوب فيها تشكل تهديدات مختلفة عن نظيراتها عبر الإنترنت ولذلك فهي تتطلب أسلوباً مغايراً لمكافحتها والسيطرة عليها. وهنا تبرز المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق شركات تشغيل الهواتف المتحركة حول العالم على صعيد حماية المشتركين من عمليات الاحتيال عبر الرسائل النصية.

ويعتمد الاحتيال عبر الرسائل النصية على أسلوب يعرف باسم الهندسة الاجتماعية لتحقيق الغاية المنشودة أي بمعنى محاولة خداع المستخدم واستغلال افتقاره للوعي الكافي بهدف الحصول منه على معلومات حساسة. وهذا النوع المختلف من الرسائل التطفلية لا يهاجم أجهزة الهاتف بشكل مباشر كما تفعل الفيروسات بل يحاول المهاجمون من خلالها استغلال الثغرات القانونية باستخدام أحدث التقنيات للحصول على معلومات شخصية. وتمثلت أحدث هذه الهجمات في رسائل نصية حول اشتراكات في خدمة المواعيد أو خدمة عروض فرص العمل عبر الإنترنت تطلب من المستخدمين زيارة مواقع إلكترونية محددة إذا ما أرادوا وقف الاشتراك في هذه الخدمة.

وأضاف قائلاً quot;رغم خطورة هذه الهجمات يستطيع المستخدم المطلع والواعي أن يتجنبها تماماً. فمن خلال إدراكه لطبيعة الرسالة ومن ثم تجاهله للتعليمات التي تتضمنها يمكنه تثبيط مفعول أي تهديد على الفورquot;.
وأشار خليل أيضاً إلى أن ضمان امتلاك المستخدم لهذه المعرفة يوفر فرصة سانحة لشركات تشغيل شبكات الهاتف المتحرك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فعلى غرار معظم الرسائل التطفلية غير المرغوب فيها يمكن لشركة التشغيل أن تضبط هذا النوع من الرسائل من خلال أدوات شبكية مناسبة ومن ثم تصنيفيها ضمن فئة رسائل الاحتيال لتحذير المستخدم منها لدى وصولها إلى جهاز الهاتف.

وفي ظل تزايد أعداد الهواتف التي تدعم خدمة الاتصال بالإنترنت تزداد في المقابل أهمية تأمين الحماية للمستخدمين ضد مخاطر التهديدات الإلكترونية خصوصا بعد ان بات الهاتف المتحرك أكثر من مجرد وسيلة اتصال بين الأفراد الأمر الذي يزيد من تعقيدات دور شركات التشغيل في حماية عملائها وتوفير بيئة إلكترونية آمنة وقادرة على إثراء تجربتهم. وفي ضوء هذا الدور وما يرافقه من مسؤوليات لم تعد شركات التشغيل مطالبة بمواجهة التأثيرات السلبية ومنها تضرر سمعة علامتها التجارية فحسب بل بات عليها أن تعمل على تعزيز عائداتها في الوقت الذي تنمو فيه ثقة العملاء بخدمات الجيل القادم.