حوار مع الاعلامية الاردنية عروب صبح

سلوى اللوباني من القاهرة: الاعلامية quot;عروب صبحquot; عرفها الجمهور الاردني والعربي من خلال برنامجها التلفزيوني الموجه للاطفالquot; وقت الفرحquot;.. أصبح جزءاً من ذاكرة جيل من الأردنيين.. وأصبحت هي جزءاً من فكر وحياة الجيل الجديد الذي آمنت به وما زالت تؤمن أن التغيير للافضل في هذا العالم سيكون من خلالهم، واستمرت هذه العلاقة على مدى ثماني سنوات متواصلة من خلال البرنامج الذي حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة عام 1997، عروب صبح دخلت الاستديو لاول مرة عام 1993 ومع التلفزيون الاردني سافرت الى العديد من دول العالم في دورات تدريبية لتزيد من خبرتها في مجال الإعلام المختص بالأطفال والشباب، كما كتبت نص أول دراما للاطفال quot;الفانوس السحريquot; وحازت على الجائزة الثانية كأحسن دراما للاطفال في مهرجان الاذاعة والتلفزيون بتونس في عام 1997، إضافة الى عملها الاعلامي التلفزيوني تعمل كمستشارة للمشاريع الاعلامية المرتبطة بالاطفال والشباب في الاردن والعالم العربي من خلال عدة جهات منها اليونيسف والمجلس العربي للطفولة والتنمية والمحطات الفضائية العربية، مارست تجربة الكتابة في زاويتها الاسبوعية في جريدة الدستور على مدى عام ونصف، ومجلة شرقيات وعدة مواقع الكترونية، مؤخراً أصبحت جزء من فريق من الاعلاميين لاطلاق أول محطة تلفزيونية أردنية مستقلة.. فكان لنا معها هذا الحوار...

*أنت كاعلامية شابة جزء من فكر وحياة الجيل الجديد.. وتؤمنين أن التغيير للافضل في هذا العالم سيكون من خلالهم، أنت متفائلة جداً... لماذا؟
-أنا فعلا كذلك.. متفائلة، لأن تجارب الشعوب والحضارات على مر الزمان تثبت أن الشباب هم قوة التغيير، فاذا أنت خلقت جيلاً شاباً مؤمن بنفسه ووطنه وأمته، سيكون الغد أفضل.

*ولكن الا ترين أن الجيل القديم قد سلم الجيل الجديد حياة شبه مفككة ndash;سياسياً وثقافياً واقتصادياً- فكيف سيستطيع التغير للافضل وأساسه مفكك؟
-ليس سهلاً... و من قال أنه يجب أن يكون سهلاً وممهداً، من رحم المأساة يولد الأمل.... وكلما ضاقت قرب الفرج، كلها مقولات حقيقة تختزل تجارب أجيال وثقافات متعددة، انظري الى أوروبا الآن، هل يصدق أحد أن الحروب والثورات والديكتاتوريات التي مرت عليها ستنتج ديموقراطية وإتحاد اقتصادي ومبدعون ومثقفون وفنانون؟ من قال أن اليابان بعد أن دكتها هيروشيما ستعود للحياة؟!! هاهي ملكة متوجة في عالم الأقتصاد... يلزمنا أن نؤمن بأنفسنا أكثر ونقرر ثم ننفذ.

* فئة الشباب العربي فئة مهمشة في كثير من المجالات ومنها المجال الاعلامي بالرغم من أنهم يشكلون أكثر من 50 مليون شاب وشابة في الوطن العربي، ما هو باعتقادك إحتياجات الشباب العربي إعلامياً؟ فجميع ما يعرض إما مقتبس من الغرب أو بعيد عن إهتمامات مرحلتهم العمرية..
-الشباب كما قلت هم قوة التغيير... ولكننا في عالم كل أفعاله عكس ذلك...أي بقاء الوضع على ما هو عليه... ليس من مصلحتهم أن يتحلى الشباب بالثقافة والفكر، وهذا ما جعل العديد من الشباب عرضة لغسيل الأدمغة والتطرف فيما بعد، هناك عملية تجهيل وتهميل للشباب، وهي عملية منظمة بشكل أو بآخر... ولكن القرار غير معلن، الشباب يهتمون بالرياضة فقط!! أو بالموضة و الأغاني والمغنيات والمغنيين فقط!! لا داعي للفكر والفلسفة والسياسة ... العلم أيضاً خطير وإذا أرادوه فليذهبوا للصين!!! لست ضد الفنون ولكن أن يكون حلم معظم الشباب والبنات من المحيط الى الخليج هو ستار أكاديمي أو سوبر ستار فقط...هذا مقلق أليس كذلك؟

*ما هو تقييمك لبرامج الاطفال التلفزيونية العربية؟
-برامج الأطفال في العالم العربي تعكس واقعه -بدون تعليق- ولكن لا شك أن هناك جهود فردية في كل مكان، هناك مبدعون ومؤمنون بالطفولة، إلا أن التجارة أصبحت هي المفهوم المسيطر على صناعة التلفزيون بشكل عام دون الألتفات بالضرورة الى النوعية.. وبرامج وقنوات الأطفال هي جزء من رحى هذه الطاحونة العملاقة ...

والى ماذا يفتقر إعلامنا الموجه للطفل؟
-يفتقر الى الأيمان برسالة محددة، كما أن الأفكار الخلاقة لا تزور العديد منا فنحن نثق فيما ينتجه الشرق و الغرب، ولكن ثقتنا بمواهبنا أقل من القليل، قد ندفع الألوف لشراء حقوق برنامج ما ...أما أن ندفع نصف المبلغ لمجموعة من المبدعين المحليين لتطوير فكرة!!! فهنا قد يطول بنا الوقوف للتفكير، لاعداد برنامج ناجح... تحتاجين لفريق عمل مؤمن ومحب لعمله، لأشخاص مبدعين، لبحث علمي ولمنتج مؤمن وقادر مادياً ومعنوياً على دعم هذا الفريق.

*بالرغم من كتابتك الناجحة لاول دراما للاطفال quot;الفانوس السحريquot; إلا إنك توقفت عن الكتابة، وهذا أمر آخر نفتقر اليه في الدول العربية حيث لا يوجد كتاب للاطفال ولا نزال نعاني من ندرة النصوص الجيدة والافكار المبتكرة؟
-نعم كتبت الفانوس السحري ولم أكتب بعده لجبن أصاب قلمي في هذه الناحية، إن فوز المسلسل بالجائزة الثانية كأحسن دراما عربية للأطفال في تونس أصابني بالخوف، وعلى الجانب الآخر أتساءل أحياناً من سيقوم بانتاج العمل؟ لدي أفكار كثيرة ولكني أضبط نفسي من محاولات الكتابة، كما أن الكتابة تحتاج عندي لظروف وطقوس معينة ولا أدري إن كان عدم توفر هذه الظروف حالياً سبب أم لا... على ذاكرة الكمبيوتر ستجدين الكثير من الأفكار والعناوين المدونة والتي تحتاج الى عمل وتطوير لإنهائها... منذ فترة بدأت أكتب تجربة درامية لفيلم كرتون لا أدري إذا كان سيكتمل أم لا، وأظن أن افتقار عالمنا العربي لكتاب للاطفال سواء للمواد المقروءة أو المرئية هو أولاً إنعكاس لقيمة الصغار في مجتمعاتنا و تفكيرنا في أهميتهم، وبما إننا شعوب غير قارئة فنحن لا نزرع أهمية القراءة في نفوس صغارنا وبالتالي لا نشجعهم على الكتابة، فلم يوجد كتاب جدد بالكمية والنوعية الجيدة... كما أن إنخفاض الأجور للكتابة للطفل وعدم وجود حرفية صناعة كتب الصغار أيضاً لها يد في هذا الموضوع... أما بالنسبة للكتابة للصغار بقصد الأنتاج... فالموضوع يشترك فيه عاملان.. هو عدم وجود إنتاج درامي مخصص للأطفال في العالم العربي وفضائياته جميعاً بما فيها المتخصصة، وبالتالي ضعف الطلب لا يشجع أحد على الدخول في هذه التجربة، كما وإن هذا الأنتاج وإن وجد فهو فقير وغير مجزي مادياً لمن يعمل في الكتابة لكسب القوت...

*لاقى برنامج الاطفال quot;وقت الفرحquot; رواجاً عند انطلاقه عام 1995 واستمر لمدة 8 سنوات، هل يمكن أن تحدثينا عن هذه التجربة.
- وقت الفرح لم يكن مجرد برنامج بل نما ليصبح جزءاً من ذاكرة جيل من الأردنيين أراهم في كل مكان و أفتخر بهم و بانجازاتهم ...في الحملات التي كنا نقدمها من خلاله استطعنا أن نغير تفكير وطريقة حياة وحتى بعض العادات اليومية للكثيرين وهو ما كنت أطمح له و ما زلت... أن يكون الجيل القادم أفضل منا ومن من قبلنا، أن تتاح لهم الفرصة لتنمو عقولهم بعيداً عن التلقين الأبله وتأطيرهم بما يراه الكبار-كالعادة- مناسباً لهم...من هذه الحملات quot;الشهر الوطني للأبتسامة الجميلةquot; في كل رمضان، quot;المدرسة أحلىquot;، quot;فرح وبيئةquot;، quot;مشاريع الفرحquot;، التي أنجزنا من خلالها وبالتعاون مع الصغار مشروع مكتبات عامة في قرية حوفا وفي عجلون.... ومهرجانات الربيع السنوية... وحلقاتنا من القدس ومصر ودبي والرباط، وأتمنى أن لا تكون آخر حملة quot;شو القصةquot; التي كانت تهدف لتشجيع الصغار على العودة لقراءة القصص والكتب بشكل عام... انا أعتز بهذا الانجاز، فوقت الفرح كان و مازال علامة في تاريخ برامج الأطفال بدليل اشادات العديد من الاعلاميين اضافة الى الاطفال الذين اصبحوا شبابا وشابات، واستفساراتهم عن عودة وقت الفرح لابنائنا، وايضا إعتراف الكثيرين من الذين دعموا البرنامج بجهود القائمين عليه منذ أن بدأ فكرة على ورق مروراً بتخطي عقبات الإنتاج -التي تعطي القليل لبرامج الأطفال وتغدق على برامج الكبار-، وبمراحله الأولى في التلفزيون الأردني ثم البث المشترك أرضياً على الأردنية وفضائياً على أرتينز والى أن اصبح حصرياً على أرتينز.

* ألم تواجهكم أي صعوبات لاعداد وتقديم البرنامج؟
- جهود فريق العمل كانت على مستوى عال من الاداء... بدون مبالغة كنا نعمل ليلاً نهاراً حتى في الأعياد والمناسبات الوطنية والعربية بينما كان الجميع يستمتعون بعطلة.. كنا على رأس عملنا بحب نريد أن نكون مع الصغار.. نخشى أن لا تكون لهم مساحة كافية في البث في أي مناسبة.. فنخترع الطرق التي سنقدم بها الأفكار الجديدة، فعلى سبيل المثال أذكر في ثلج عمان وعندما كانت الطرق مقفلة كانت شاحنات الجيش تأخذنا مع الزملاء الى التلفزيون لكي لا تكون فترة الصغار برامج كرتونية فقط ... ومن الصعوبات التي كنا نواجهها أيضا الميزانية القليلة وعدم رغبة الكثيرين بالعمل مع الاطفال فهو لا يحقق الشهرة المطلوبة عدا عن قلة المردود المالي..لذلك كان فريق عملنا مكون من 3-4 أشخاص ونقوم بعمل كل شئ ليخرج عملنا متكاملاً وجيداً.

*ولكن بالرغم من نجاحه إلا أنه توقف؟
- توقف لأكثر من مرة وأكثر من سبب، في أول مرة... للتعنت وتصفية حسابات مع إدارات سابقة من قبل إنسان ضيق الأفق وقصير النظر، كما توقف عن أرتينز لأن قناة الأطفال توقفت عن الأنتاج لتخفيض النفقات، أما في آخر مرة توقف في التلفزيون الأردني بعد الحلقة 13 لأننا كنا نبث وقت إحتلال العراق وكنا نسمح للصغار بالتعبير عن أنفسهم بما يخص هذا الموضوع، الأمر الذي لم يعجب الإدارة.


*لا توجد نية لاعادة إنتاجه.. أي إستكماله؟
- أتمنى أن يعاد إنتاج هذا البرنامج الذي قد يحمل تحت عنوانه العديد من الاشكال والأفكار، فهو برنامج منوع وبرنامج مسابقات وبرنامج رحلات.. أنه يحتمل أي من اشكال الفرح الذي نقضيه مع الصغار عبر الشاشة.

*أنت الان جزء من فريق لاطلاق أول محطة تلفزيونية أردنية مستقلة، هل ستقدمين برنامج للاطفال؟
- تلفزيون الغد هو أول محطة أردنية أرضية - فضائية مستقلة، أنا معدة ومقدمة برامج ... أعمل حالياً على برنامج عائلي أي لكل أفراد العائلة، ولكنني أعمل أيضاً على تأسيس وحدة لبرامج الأطفال... من حسن الحظ أن يكون مدير هذه المحطة الزميل والصديق quot;مهند الخطيبquot; الذي بإنسانيته وخلفية عمله مع اليونيسيف أجده داعماً كبيراً لفكرة إنتاج برامج محلية للصغار، خاصة وأن هذه المحطة ستتوجه بالدرجة الأولى للمواطن الأردني الذي يمثل الصغار منه ما دون 16سنة أكثر من 40% من عدد السكان، ما زلنا في البدايات ولكني أتمنى أن تكون هذه المحطة بمستوى طموحات مؤسسيها والعاملين بها والمشاهدين.

*لاحظت إهتمامك بالسياسة من خلال مقالاتك الاسبوعية في جريدة الدستور، ألا ترين بأن الاطفال والسياسة لا يتفقان أو يلتقيان؟
- من قال أنهما لا يلتقيان؟! من وضع القوانين لتضاد أو تجاذب المفاهيم؟! أشعر بأن هذا حكم على من يعمل مع الأطفال بأنه لا يفقه شيئاً بالامور الاخرى كالسياسة وهذا إجحاف، ولكن أرجو أن أكون مخطئة بتقديري.

* ليس حكما أو إجحافا بل هو مجرد تساؤل لا أكثر ولا أقل...
- لقد كانت إهتماماتي و قراءاتي سياسية الى حد كبير منذ صغري عدا عن متابعتي الحثيثة كل ما يخص الأخبار وما وراء الأخبار محلياً وعالمياً، لقد تقدمت لإمتحان الملحق الدبلوماسي في الخارجية الأردنية ونجحت من ضمن 20 شخصاً نجحوا من بين 2000 طالب قدموا الأمتحان... أما ماذا حصل بعد المقابلة فلا تسأليني... لأنني لا أعلم وأود ان أعلم!!. ويجب أن أذكر هنا أن خيبة أملي الكبيرة فيما قد تصنعه السياسة الى حد ما لتحسين الحياة هو السبب الاهم وراء إهتمامي بأن يكون لي دور في حياة الصغار من خلال الاعلام.. لانني أرى بأن وجود جيل جديد يتمتع بأفق واسع و طموح كبير هو ما ndash; سينتشلنا - من ما نحن فيه في هذه المنطقة المنكوبة، هل تعلمين بأنني اتهمت في فترة حملة quot;شو القصةquot; إنني أسيس الصغار؟ وكأن الصغار كائنات بلهاء بلا شعور ولا إنتماء ولا ترى وتشعر بما يحصل حولها، نحن في منطقة الشرق الأوسط نتنفس السياسة شئنا أم أبينا... و الصغار أول من يعاني من ويلات السياسة والسياسين... و لا حاجة لإدراج أمثلة تتكرر يومياً منذ سنين طويلة... إضافة الى تجربة الكتابة في جريدة الدستور وبعدها على موقع quot;كاريكادنياquot; وquot;ايلافquot; والأن quot;مساحتيquot; من أهم تجارب حياتي التي أسعى الى تطويرها... فهذه الكتابات هي الرابط الاول بيني وبين الكبار من خلال الاعلام، في البداية وصلتني الكثر من تعليقات الاستنكار وبنفس الوقت إعجاب quot; لم نكن نتصور أن مذيعة الأطفال تستطيع أن تكتب هكذاquot;، فبنظرهم -مال مذيعة الأطفال والكلام الكبير-!!

*كيف يمكن أن يكون الاعلام طريقة للتغيير نحو الافضل.. يمتلك العالم العربي العديد من الفضائيات وانتشرت الصحف والمجلات وغيرها من الوسائل الاعلامية.. ولكني لا أرى إن التغير يسير نحوالافضل بل يكاد يعود بناالى الخلف!!!
- لأن انتشار كل هذه الوسائل الإعلامية لم يرافقه شيء مهم و أساسي وهو الحرية، نعم الفضائيات انتشرت ولكن ليستخدمها الشباب في إرسال الرسائل ومعظمها تحتوي مضمون تافه ومتخلف، نعم الفضائيات إنتشرت لتقول الرأي والرأي الآخر الذي لا يمس بالدولة المنشأة لها، وقيسي -كما يقول ناظم الغزالي- لا أحب أن أظهر متشائمة فأنا لست كذلك... ولكن هذه هي الحال، هناك مثل أردني يقول quot;راس المال جبانquot; كل الفضائيات العربية مملوكة بشكل أو بآخر للحكومات أو لأشخاص مرتبطين بحكوماتهم أو أقارب حكوماتهم ... و الحالة العربية التي نعيش فيها سياسياً واقتصادياً لم يتسبب بها أشخاص أتوا من المريخ!!! لست من السذاجة لأقول أن وضع الإعلام الغربي أفضل بالمطلق فهناك الأمن الوطني والمصلحة العليا في أكثر البلدان تشدقاً بالحرية ولكننا ما زلنا على كوكب آخر بالنسبة للمدنيات الأخرى و خاصة الأوروبية.

*استفساري الاخير... في أحدى مقالاتك تقولين.. نحن الشرقيات نستقبل الشمس بنوافذ مغلقة!! في رأيك ماذا ينقص ينقص الشابة العربية؟
- ينقصنا!!!؟؟ القليل من الأعتداد بالنفس ،الفخر بكوننا نساء وشرقيات، أن لا نقبل الظلم، أن نربي أولادنا و بناتنا على إحترام الآخر، على الكبرياء دون تكبر وعلى الكرامة وعزة النفس دون تجبر، ينقص العربية يا سيدتي الكثير...هناك شمس تضيء العالم ومنا من لم تر الشمس حتى الان فلا بصر ولا بصيرة، هناك من يغلق النوافذ، وأحياناً هن من يغلقن على أنفسهن، مجتمعاتنا ليست حرة، المفتاح بيد المرأة، هي الأم الرمز والمربية والزوجة الداعمة والحبيبة الملهمة، يجب أن تصبح أفضل ليصبح الشعب طيب الأعراق.

[email protected]