حوار مع الأميركية ماجدة إسماعيل

أجرى الحوار أحمد نجيم: أبدت الأميركية ماجدة إسماعيل، مسؤولة الملف المغربي في quot;هيئة تحدي الألفيةquot; تفاؤلها بخصوص نيل المغرب 750 مليون دولار، وقالت في وار مع quot;إيلافquot; أن النقاشات التي شهدتها مدينة وارزازات المغربية في اللقاء الوطني التشاوري، اتسمت بالحرية.
وأوضحت ماجدة إسماعيل أن خبراء متخصصين أميركيين سينكبون فيما بعد على مناقشة المشروع المغربي، لتحديد موقف نهائي منه. وأكدت أن المغرب شريكا للولايات المتحدة الأميركية، كما أن رئيس هيئة تحدي الألفية اختاره أن يكون أول محطة في زيارته للدول المرشحة للاستفادة من الدعم الأميركي. كما أثارت مواضيع أخرى متعلقة بهذا الدعم.

* كيف تلقيت النقاش الدائر في اللقاء التشاوري الوطني حول مشروع المغرب للاستفادة من 750 مليون دولار التي يمنحها هيئة تحدي الألفية؟
- اتسمت المناقشات التي قدمت في وارزازات بالحرية، كل واحد أبدى برأيه في المقترح المعرض على هيئة تحدي الألفية، هذه إشارة جيدة للشراكة مع المجتمع المغربي.

* ما هي حظوظ المغرب للاستفادة من هذا الدعم؟
- أود أن أشير إلى أن هذا اللقاء بداية للمناقشات إذ سوف تستمر مع الجهات المعنية والجمعيات المستفيدة. إن نظام الشراكة لهيئة تحدي الألفية مع البلدان المستفيدة من الدعم، يشدد على توفر نظام مسلسل المشاركة مع المجتمع المدني طوال مدة تنفيذ المشروع التي تصل إلى خمس سنوات.
وأود أن أشير إلى أن هناك خبراء سيقيمون المشاريع في المرحلة المقبلة، فإذا توفر عقد اقتصادي معين كأن يتم المشروع بشراكة مع المجتمع المدني، إذا توفرت هذه الشروط فسيحصل المغرب على المبلغ.

*ما هي نقاط ضعف الملف المغربي؟
- لا أستطيع في الفترة الحالية أن أعرض نقاط ضعف الملف المغربي، لأننا لم نصل بعد إلى المرحلة النهائية لتقييم المشروع.

* نريد رأيك انطلاقا مما تابعتيه خلال المناقشات التي شهدتها وارزازات؟
- بصراحة لست في موقف يمكن أن أقيم المشروع المغربي في الوقت الحالي، أنا مسؤولة عن الملف المغربي بكامله وسيعرض هذا الملف على خبراء في بناء الطرق وفي بناء السدود والفلاحة ليقيموه ويحددوه. فالخبراء هم من يقول الكلمة الفصل في المشروع المغربي.

* يوم 15 أبريل نيسان سيكون حاسما إذن بالنسبة للملف المغربي؟
- تقريبا، هذا الأمر مرتبط بمدى انتهاء مسلسل الشراكة.

* انطلاقا من اطلاعك على ملفات الدول الأخرى، هل للملف المغربي حظوظه للظفر ب750 مليون دولار؟
- إن مدير هيئة الألفية اختار أن يكون المغرب أول دولة يزورها ضمن الدول المرشحة، كما أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب دولة شريكة ومهمة، وإن شاء الله ستمضي عقدا مع المغرب. وأنا متفائلة بخصوص الملف المغربي.

* لك علاقة برئيس هيئة الألفية، هل هناك توجيهات من الرئيس بوش لدعم الملف المغربي، لأن الرئيس الأميركي هو من أطلق هذا المشروع؟
- هذا سؤال لا أستطيع أن أجيب عليه، فرئيس الألفية هو المخول للإجابة عليه. وأؤكد أن الولايات المتحدة تأمل أن توقع العقد مع المغرب. أما أنا فسأدافع عن الملف المغربي بحيادية.

* هناك موافقة مبدئية على الشطر الأول من قبل هيئة، كيف سيقسم الدعم على المكونات الثلاث؟
- طبعا هناك نسبة معينة لكل مكون. فكل مكون من هذه المكونات سيحصل على حوالي 200 مليون، لكن أود أن أؤكد أن هناك موافقة مبدئية غير نهائية، ويحتمل أن تتغير هذه الأرقام، كل هذا مرتبط بتقييم الخبراء.

* أكرر السؤال حول حظوظ الموافقة على الملف المغربي، من خلال إحساسك وانطباعاتك على هذا اللقاء، هل سينال المغرب نصيبه؟
- هل سينتهي الملف إلى موافقة نهائية إن شاء الله، لكن ما لا أستطيع أن أتحدث عنه هو أن نوعية المشاريع ولا عما سيحصل عليه كل مشروع.

* ما هي نقاط قوة المشروع المغربي؟
- هناك نقطة قوة، فضمن فلسفة هيئة تحدي الألفية، لسنا مثل مؤسسات الدعم، يهمنا أن يكون البلد مسؤولا عن الملف.

*كيف
-إننا نعطي للدولة نفسها أن تقرر مكونات الملف بالاتفاق مع مكونات المجتمع المدني.

*في حالة إذا ما استفاد المغرب من الدعم، فما مصير الغلاف المالي الأميركي؟
- سينشأ حساب خاص تابع لهيئة تحدي الألفية، ونحن نعمل على مواكبة مصير المبلغ حتى وصوله إلى المستفيدين، فهدف الشركة المساهمة في القضاء على الفقر كي يحقق البلد نموا اقتصاديا.