حوار مع الناشطة في مجال حقوق النساء جوهر شميراني


طهران من يوسف عزيزي: تشهد الحركة النسائية الايرانية ومنذ اكثر من عام تصاعدا في نشاطاتها حيث تقوم المنظمات والجمعيات النسائية خاصة في طهران بعقد الاجتماعات والمظاهرات والاعتصامات. وقد أدى ذلك الى اعتقال البعض منهن واستدعاء البعض الاخر الى المحاكم والدوائر الامنية. وللبحث عن اسباب انبثاق هذه الحركة واهدافها، التقينا باحدى الناشطات الايرانيات في طهران وهي السيدة جوهر شميراني.
تقول شميراني عن نشاطاتها الاجتماعية بانها التحقت في العام 1996 بجمعية الدفاع عن حقوق الاطفال التي ترأسه المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي. تشهد الحركة النسائية الايرانية ومنذ اكثر من عام تصاعدا في نشاطاتها حيث تقوم المنظمات والجمعيات النسائية خاصة في طهران بعقد الاجتماعات و المظاهرات والاعتصامات. وقد أدى ذلك الى اعتقال البعض منهن واستدعاء البعض الاخر الى المحاكم والدوائر الامنية. وللبحث عن اسباب انبثاق هذه الحركة واهدافها، التقينا باحدى الناشطات الايرانيات في طهران وهي السيدة جوهر شميراني. تقول شميراني عن نشاطاتها الاجتماعية بانها التحقت في العام 1996 بجمعية الدفاع عن حقوق الاطفال التي ترأسه المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي.تشهد الحركة النسائية الايرانية ومنذ اكثر من عام تصاعدا في نشاطاتها حيث تقوم المنظمات والجمعيات النسائية خاصة في طهران بعقد الاجتماعات و المظاهرات والاعتصامات. وقد أدى ذلك الى اعتقال البعض منهن واستدعاء البعض الاخر الى المحاكم والدوائر الامنية. وللبحث عن اسباب انبثاق هذه الحركة واهدافها، التقينا باحدى الناشطات الايرانيات في طهران وهي السيدة جوهر شميراني. تقول شميراني عن نشاطاتها الاجتماعية بانها التحقت في العام 1996 بجمعية الدفاع عن حقوق الاطفال التي ترأسه المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي.

جوهر شميراني
وحول انضمامها الى الحركة النسائية تقول شميراني: quot;ان العامل الذي دفعني الى ذلك يعود الى فترة اعتقال زوجي الكاتب والناشط السياسي علي رضا جباري حيث كان يتألم ويتأثر عما كان يسمعه في السجن ليلا عن صراخ النساء المتهمات بالدعارة اثر جلدهن. والعامل الثاني هو المعاملة غير اللائقة لمسؤولي السجون مع عوائل المعتقلينquot;.
واثر شعورها بالمسؤولية ازاء قضايا المرأة الايرانية ndash; كما تقول السيدة جوهر شميراني - التحقت قبل سنوات بمنظمة نسائية توصف بحركة النسوة المتقاربات فكريا (جنبش زنان هم انديش). وقد كانت من المنظمات لاجتماع جماهيري نسوي امام جامعة طهران في 12 حزيران 2005 و شاركت بصورة فعالة في المظاهرات النسائية الواسعة في ساحة quot; 7 تيرquot; في 12 يونيو 2006 و اجتماعات نسائية اخرى كيوم المرأة في 8 مارس وتلك التي تمت امام مكتب مفوضية الامم المتحدة للاحتجاج على استمرار الحرب في لبنان في آب 2006 و الاحتجاج على ارباب الحروب وعلى صدور حكم الاعدام على السجينة كبرى رحمان بور، حيث تم اعتقالها وزوجها في ذلك الاجتماع السلمي. ونعرض هنا الحوار الذي تم في طهران مع هذه الناشطة الايرانية:

- نشهد و منذ حزيران الماضي تحركا غيرمسبوقا للحركة النسائية، ماهي الاسباب لهذا التحرك؟
* النشاطات كانت من قبل لكنها تكثفت في الاونة الاخيرة، حيث ان فقدان الحقوق المتكافئة للمرأة الايرانية وسحق حياتها في الظروف الراهنة أدى الى طرح هذه الامور بصورة اكثر علنية؛ كما ان الوعي الجنسي لدى المرأة يدفعها الى التحرك الاكثر والحضور المتواصل للنشاطات والجلسات والاجتماعات المدنية. اذ نعتقد اننا و بهذه الاساليب نتمكن ان نُفهم المسؤولين ان قضايا المرأة في ايران تتسم بالجدية، و الحل الوحيد هو تعديل القوانين لصالح النساء و الوصول الى مساواتهن مع الرجال كمواطنات ايرانيات.

- ماهي المطالب الاساسية للمرأة الايرانية؟
* المطالب الاساسية للمرأة الايرانية تتبلور في تعديل القوانين التمييزية ضد المرأة، ومساواة المرأة و الرجل في كافة المجالات، منها: تشكيل الاسرة والسفر واختيار الشغل وحضانة الاطفال وحق الطلاق والدية والارث.. الخ

- يعتقد البعض ان الناشطات من اجل حقوق المرأة في طهران اخذن يستغلن الضغوط الدولية الموجودة ضد النظام لتصعيد نشاطهن، هل توافقين هذا الرأي؟
* فلم افكر قط في هذه المسألة، وفي اجتماعاتنا النسوية لم يقل أحد باننا نتحرك وفق الدعاية التي تبثها وسائل الاعلام. لاشك اننا نتأثر بالنشاطات المسالمة للمرأة في الدول الاخرى، حيث وفي قياس القرية الكونية لايمكن عدم التأثيرمن ذلك. وتقوم عادة وسائل الاعلام ببث الانشطة التي نقوم بها.

- اتهم وزير الاستخبارات الايراني السيد محسني ايجئي في مقابلة له مع وسائل الاعلام، الحركات الاجتماعية في ايران كالحركة النسائية والحركة الطلابية بانها تسعى لاسقاط النظام الاسلامي بوسائل ناعمة؛ ماذا تقولين في هذا الصدد؟
* اذا تصورنا ان اي تحرك او احتجاج او انتقاد يؤدي الى اسقاط النظام فمعناه ان على الناس ان يكونوا مطيعين للنظام و ان يصبحوا أدواتا بيده للتصويت ولتأييد المسؤولين. هل هذا صحيح؟ فهم يؤكدون على ضرورة الانتقاد ونحن نشرح الامور باساليب مختلفة، لكن ومع الاسف لم يسمعنا احد. فيما اذا لبى المسؤولون مطالب النساء لايجب ان يكونوا قلقين ازاء اسقاط النظام. بالعكس فان قلقهم ازاء اسقاط النظام يعني ان هناك مشكلة في مكان ما ولا توجد إرادة لحل المشكلات ولذا يقومون باساليب التهديد.

- وماذا عن استدعاء الناشطات الى المحاكم و الدوائر الامنية واعتقالهن في السجون؟
* يسعى المسؤولون وبشتى الاساليب و بخلق اجواء الخوف ان يحولوا دون ان يعبر الناس ومنهم النساء عن مطالبهم الحقة وان يذعن الجميع لهم ولمصالحهم. فعليه انهم لايبالون عن استعمال اساليب كالاعتقالات والاستدعاءات المتكررة لأدنى حالات الانتقاد او الاحتجاج. وهم يطالبون بكفالات مالية باهضة لاطلاق سراحهن لارعابهن و ثنيهن عن الدفاع عن حقوقهن.

- هل هناك علاقة بين الحركة النسائية والحركات الاجتماعية والسياسية الاخرى، كحركات الطلاب والعمال والقوميات في ايران؟
* ان أهم علاقة مشتركة بين هذه الحركات، مطالبتها للتعبير الحر عن حقوقها وتحقق هذه الحقوق. فهذه هي اللغة المشتركة بين هذه الحركات حيث ان المطالب المهنية المتميزة لكل حركة تتقاطع في إطار المطالب المدنية المشتركة.

- هل هناك اتجاه سياسي خاص (اليسار، القوى الليبرالية او القومية ) يقود الحركة النسائية في ايران؟
* لايوجد اتجاه سياسي خاص بين الناشطات في الحركة النسائية حيث يمكن لأي امرأة ان يكون لها اتجاهها السياسي المتمايز مع الاخرين لكننا في المجموعة نسعى من اجل الحقوق المتكافئة بين الرجل والمرأة فقط؛ وكاعضاء متساوين نقوم بالتفاكر والتشاور في إطار المجتمع المدني.