ريما زهار من بيروت: موضوع تأخير الحكومة في لبنان أصبح من يوميات اللبناني، والحديث عن عراقيل كذلك، لكن السؤال الذي يطرح هل ستتمثل النساء داخل هذه الحكومة بعدما لحقهنّ الغبن في البرلمان وتقلصت اعدادهن، وهو امر غير مستحب اذا ما قيس بضرورة اشراك المرأة سياسيًا واجتماعيًا في مختلف القطاعات؟ وما هو الدور المنوط بهن اضافة الى الادوار الاخرى لتحقيق المساواة المطلوبة بين النساء والرجال على مختلف الاصعدة؟
تقول الدكتورة فهمية شرف الدين ( ناشطة اجتماعية واستاذة جامعية) لإيلاف إن الحكومة المقبلة ستشمل على 4 نساء كما بات معلومًا، اما هل يكفي وجود اربع نساء في الحكومة لتمثيل مختلف نشاطات النساء السياسية في لبنان؟ تجيب:quot;بالمبدأ يجب ان تشارك المرأة في كل الكتل لتقديم نساء الى الوزارات، ومسألة الكوتا لم يقبل بها النواب، ومسألة توزير النساء مبادرة اطلقها الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري، وطلب الحريري من كل الكتل تقديم نساء طالما تناقص عدد النواب النساء في البرلمان، وهذا احساس بالذنب بعد الذي حصل بالمجلس النيابي والذي يجب الا يتكرر، وطبعًا تسمية سيدات للحكومة اسهل من اعطاء فرصة في الندوة التشريعية، والعمل من اجل المرأة وادخالها في الحكومة ضروري، وصحيح ان التشريع مهم، لكن وضع الميزانيات والبيان الوزاري وقدرة النساء على ادخال قضاياهن هو امر جيد بحد ذاته.
طبعًا، تضيف شرف الدين هذا لا يمثل كل طموحاتنا وقدرات النساء جميعهن، اذ ان هناك نساء في لبنان على قدر كبير من الكفاءة، ولكن هناك نظامًا سياسيًّا ومحاصصة طائفية في لبنان، لا نستطيع من خلالهما إلزام احد، والتركيبة الحكومية اليوم الخلاف فيها على من يأخذ ماذا، واللافت للنظر ان الطوائف جميعها قدمت نساء، تضيف شرف الدين، ما عدا الطائفة الشيعية، واللافت اكثر للنظر ان التيار العوني الذي يعتبر نفسه انصف النساء، كذلك لم يقدم اسماء نساء للوزارة، ونحن امام مأزق ثقافي وطمع الرجال بالمناصب وعدم قدرتهم على تفهم اهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
ولدى سؤالها هل المرأة عندما تدخل المجال الحكومي ستعطى حقائب سيادية اسوة بالرجال؟ تجيب:quot;ليس بالضرورة ان تكون حقائبها سيادية، بالنسبة لي اي حقيبة تستلمها المرأة ممكن ان تكون مهمة، لأن النساء موجودات في كل القطاعات، فاذا تسلمت وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع فكلها امكنة تستطيع ان تبرع فيها، والبلد غائبة عنه تمامًا ثقافة المساواة، واي حقيبة تستلمها المرأة جيدة ، المهم ان نسعى معها الى تفهم قضية المساواة وبانها عادلة بالنسبة إلى المرأة، واذا تسلمت وزارة الدفاع مثلاً وهي تعتبر الوزارة الاكثر ذكورية، اعتقد انه علينا ان نعمل تدريبات للجيش وندخلهم في برامج، وادخال النساء الى القطاعات التنفيذية، والبعثات الدبلومسية ايضًا، اما وزارة الداخلية فقوى الامن يجب تدريبهم على العلاقة بموضوع النساء والمساواة.
ولدى سؤالها ما هو الدور المطلوب من المرأة اليوم اذا وصلت الى تبوء احدى المراكز الحكومية؟ تقول النساء اتين الى مجلس النواب واثبتن جدارتهن، والسؤال الاهم كيف يمكن للمرأة ان تدخل النساء كقضايا خاصة ضمن القضايا العامة؟ تجيب:quot;الاهتمام الابرز الذي يجب ان يكون مضافًا على النساء هو قضايا النساء، ويجب ابراز لوبي بين الرجال في الحكومة كي يسندوا ويدعموا رؤيتهن لحقوقهن من خلال المساواة والعدالة بين النساء.
- آخر تحديث :
التعليقات