تحدثت ايلاف الى قطبين من الموالاة والمعارضة حول زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى اميركا ولقائه نظيره الاميركي باراك اوباما، وسألتهما عن القضايا التي سيتم تباحثها وهل ستشمل تسليح الجيش اللبناني وتزويده بمعدات عسكرية، كما سألتهما عن التأثير الاميركي على مجريات الاحداث في لبنان، وكيف يقيّمان التدخل الخارجي في المواضيع الللبنانية الداخلية.

ريما زهار من بيروت: يسافر رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان الى الولايات المتحدة الاميركية للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما وفي جعبته الكثير من القضايا التي سيطرحها هناك، فما هي تلك القضايا، وكيف بالإمكان التوصل الى حلها، وما هي التأثيرات الاميركية على مجريات الاحداث الداخلية في لبنان؟

يعتبر النائب الدكتور عمار حوري ( كتلة المستقبل) في حديثه لإيلاف ان لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان بنظيره الاميركي باراك اوباما سيؤكد شخصية لبنان المستقلة خصوصًا في عهد الرئيس سليمان، ثم هي زيارة تأتي في سياق زيارة أكبر دولة في العالم والتي لا مصلحة للبنان ان يكون في حالة عداء معها، ثم هناك مطالب لبنانية من الادارة الاميركية متعلقة بداية بدعم قضايا لبنان خصوصًا تلك التي تتعلق بالتزام اسرائيل بالقرار 1701، وانسحابها من الجزء الشمالي من قرية الغجر، إضافة الى انسحابها من مزارع شبعا، هناك نقطة رابعة وهي تسلح الجيش اللبناني، ونقطة خامسة تتضمن الدعم الاميركي للبنان بشكل عام، ولدى سؤاله بالحديث عن تسليح الجيش اللبناني بمعدات عسكرية فان التجارب السابقة في هذا المجال ليست بمشرفة، يجيب:quot;بغض النظر فلبنان سيستمر بالمطالبة، وطبعًا الدول حين تقدم السلاح تقدمه وفق سياسات خاصة بها، وما يهمنا ان يقوم لبنان من خلال فخامة الرئيس بطرح وجهة نظره بضرورة قيام الدولة القوية في لبنان، وهذا الامر يشكل مصلحة للكثيرين في استقرار المنطقة، ولبنان القوي في حالة استقرار واضحة على مستوى المنطقة.

ويضيف:quot;بالنسبة لنا في لبنان وبالحديث عن امكانية التباحث بمسألة السلام بين الرئيسين، فنحن ملتزمون بمبادرة السلام العربية التي صدرت في بيروت عام 2002، واعيد تأكيدها في الرياض عام 2007، لذلك لبنان لن يخطو اي خطوة منفردة خارج المسار العربي وهو ملتزم به.

اما كيف يرى التأثير الاميركي على مجريات الاحداث في لبنان، فيجيب بان أميركا دولة كبرى ولها تأثير على كل القضايا في العالم، كما ان هناك الاتحاد الاوروبي والروسي، وبالتالي لها تأثير على كل الاماكن الحساسة في العالم، وعلينا كلبنانيين ان quot;نتشاطرquot; وان نغتنم الفرصة المناسبة دائمًا، حين تتقاطع ايجابًا مصلحتنا مع مصلحة الدول الكبرى، وان نلتقط مثل هكذا فرص، ويتابع:quot;انا ضد اي تدخل خارجي ولبنان دولة مستقلة وعلينا ان نطور امورنا لنصل الى المزيد من استقلالية القرار وفرض قرارنا المستقل على الآخرين.

سلهب
يقول النائب الدكتور سليم سلهب (كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال ميشال عون) لإيلاف ان هناك عناوين عامة ستبحث خلال لقاء سليمان واوباما، والعلاقات بين لبنان واميركا ككل دولة، ويجب الا ننسى ان اميركا هي دولة عظمى، ويجب معرفة التعامل معها، ولا شك ان مواقفها من اسرائيل تجعلنا نبقى حذرين من سياستها، خصوصًا في منطقة الشرق الاوسط، والهم اللبناني في اميركا، اعتقد بانه ضعيف، والاولوية اليوم لاسرائيل والعراق وافغانستان، وهذا ما يجعلنا نتساءل ما الذي سيتضمنه الحوار بين الرئيس سليمان واوباما، بخاصة ان لبنان لن يكون اولوية في المنطقة.

اما هل سيتم التباحث بحل شامل لقضية الشرق الاوسط فيقول:quot;لا اعتقد انه خلال اللقاء سيحكى بهذا الموضوع الطويل والشائك، حتى الآن الادارة الاميركية لم تستطع إيقاف الاستيطان والتصرفات الاسرائيلية في القدس، قد ننطلق ربما بحوار جدي نحو عملية السلام، لذلك الحديث عن السلام في الوقت الحاضر ليس في أوانه.

اما هل ستشمل المحادثات تزويد الجيش اللبناني باسلحة؟ يجيب:quot;في زيارة قام بها وزير الدفاع الياس المر لاميركا منذ نحو 3 سنوات، لم نر ان اميركا لديها النية والاستعداد ان تسلح الجيش اللبناني، وشاهدنا المعدات التي ارسلتها وكانت بحالة يرثى لها، واشك ان يستطيع رئيس الجمهورية ان يتوصل الى نتيجة ايجابية من اجل تسليح الجيش.

ولدى سؤاله كيف يرى التأثير الاميركي على مجريات الاحداث في لبنان وما هي نظرته لاي تدخل خارجي في قضايا لبنان الداخلية، يجيب:quot; في الوقت الحاضر ارى الادارة الاميركية منهمكة في اماكن عدة في الشرق الاوسط، وما تطلبه منا هو استقرار سياسي، يجب ان نستفيد بان الهم الاميركي في لبنان هو هامشي، من اجل ان نقوم بجوار حواري داخلي ينتج للشعب اللبناني الامن والاستقرار، وهو لا يؤيد اي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية.