كشف سائق الباص السوري الذي تعرض لاطلاق نار امس في منطقة دير عمار شمال لبنان خلال التحقيقات أنه على خلاف مع شخص بعد تشاركهما معاً بتهريب بضائع من سوريا.

النار أطلقت على الحافلة القادمة من سوريا من رشاش كلاشنيكوف

مجهولون يطلقون النار على حافلة سورية شمال لبنان

عكار، وكالات: كشف مسؤول امني لصحيفة quot;الأخبارquot; ان سائق الباص السوري الذي تعرض لاطلاق نار امس في دير عمار بلبنانكشف خلال التحقيقات أنه على خلاف مع شخص يدعى شوقي ي. من بلدة الشيخ عياش في عكار بعد تشاركهما معاً في تهريب بضائع من سوريا، وأن تلاسناً وقع بينهما منذ فترة.

من ناحية ثانية، علمت صحيفة quot;الأخبارquot; أنه تمّ التعرّض لعمال سوريين خلال اليومين الماضيين في طرابلس. إذ أشار أحدهم إلى أن شباناً تهجّموا عليه وحاولوا اعتقاله ووضعه في صندوق سيارة في ساحة التل في طرابلس ليل أول من أمس، إلا أنه لاذ بالفرار، بعدما انهالوا عليه وعلى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بالشتائم

وبعد يومين على عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة الى دمشق ومحادثات صريحة أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقبل ساعات من عقد أول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا بعد نيل الحكومة ثقة غير مسبوقة كمّاً ونوعاً، ووسط ردود الفعل المرحّبة والمباركة لهذه الزيارة التي بدأت التاسيس لإعادة بناء العلاقات اللبنانية السورية على أسس ثابتة وواضحة وصريحة، لاسيما من جانب طهران بلسان وزير خارجيتها منوشهر متكي الذي جال على قيادات لبنانية ووجه دعوة الى رئيس الحكومة والبطريرك صفير لزيارة طهران، وترحيب وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير بعودة العلاقات بين بيروت ودمشق الى طبيعتها ...وفيما لا تزال واشنطن في موقف هو أقرب الى اللاموقف من هذه الزيارة ... قالت صحيفة quot;النيويورك تايمزquot; إن الحريري quot;قام بها على مضض ولم يكن يملك خياراًquot; معتبرة الزيارة quot;مؤشراً لعودة النفوذ السوري المتجددquot; الى لبنان.

وقد شكل هذا الحادث أول إختبار لحكومة الحريري على صعيد القدرة على ضبط الأمن، وكذلك لإنطلاقة العلاقات اللبنانية السورية في خطواتها الأولى على صعيد إعادة بنائها بعد نحو خمس سنوات من شبه القطيعة، إلا أن ردّ الفعل السوري ndash; كما لاحظ المراقبون ndash; تم تحت السقف الدبلوماسي، فيما شدّد مجلس الوزراء اللبناني على ضرورة الإسراع في التحقيقات، خصوصاً أن الحادث جاء ndash; وفق بعض المعلومات الصحافية ndash; بعد أيام قليلة على حادث إحراق مركز لحزب البعث لسوري في محلة الكولا أثناء توجه الرئيس الحريري الى العاصمة السورية، ما يشير الى وجود جهة ما وراء حادث دير عمار وليس عملاً فردياً.

من هنا يخشى أن تكون هناك جهة، أو جهات، تهدف الى التخريب على مسار العلاقات اللبنانية السورية، وهذا يعني أنها لن تتوقف عند حادث دير عمار وقد تمضي بعيداً في ضرب هذه العلاقات، ما يوجب بذل أقصى درجات التنسيق والتعاون ما بين الأجهزة الأمنية دعماً لمسيرة الحكومة الحريرية في أولى خطواتها، علماً أن الحادث تزامن مع أنباء عن احتمال قيام الرئيس الأسد بزيارة رسمية الى لبنان في فترة الأعياد ربما، والتي تستوجب جهداً أمنياً كبيراً للحؤول دون حصول ما يعكّر صفو الاحتفالات بهذه الأعياد.