أظهرت دراسة طبية حديثة أن بإمكان المرضى أن يستفيدوا من البحث عن أعراض أمراضهم على الإنترنت لأن هذا الأمر يمكن أن يساعدهم في الحصول على المزيد من المعلومات من أطبائهم مما يساهم في دقة التشخيص والعلاج.


أفادت الدراسة أن الناس الذين يبحثون عن أعراضهم أو يتقصون أحدث العلاجات أو الأبحاث يمكن أن يكتسبوا المزيد من استشارة أطبائهم. وشملت الدراسة التي أجراها فريق أطباء بكلية لندن الجامعية من خلال مقابلات مع 26 شخصاً من أعمار مختلفة حول سبب نقلهم معلومات من الإنترنت لأطبائهم وماذا استفادوا منها.

وأظهرت النتائج أن البعض شعر بأن الطبيب تعامل معه بجدية أكثر، في حين خشي البعض الآخر من أن طبيبهم قد يشعر بالاستياء لأنهم استعانوا بالانترنت. وقال رئيس تحرير المجلة البريطانية للممارسة العامة روجر جونز انه quot;على الرغم من التشكيك بدقة وصحة المعلومات الطبية المنتشرة عبر الانترنت، إلا أن كثيرين يستخدمون هذا الأسلوب بشكل متزايد كوسيلة لفتح قناة تواصل ونقاش مع المرضى وهو ما يمكن أن يقود إلى تشاور أكثر إيجابية لكل من المريض والطبيبquot;.

وأضاف روجر أن من المشجع جداً رؤية المرضى يهتمون بصحتهم، معتبراً أن الإنترنت يمكن أن يكون وسيلة مفيدة لاكتشاف المزيد عن المخاوف الصحية. واعتبر أنه من الخطأ إهمال الجهود التي يبذلها المرضى للقيام بذلك، لكن الطبيب سينصح أيضاً باتخاذ الحيطة لأن هناك الكثير من المواقع المشبوهة التي تقدم معلومات غير مبنية على الدليل، الأمر الذي يمكن أن يكون مضللاً عندما تؤخذ المعلومة من خارج السياق.