وصلت الدعاوى القضائية بين سامسونغ وأبل الى آيباد ميني حيث تتهم الأولى الثانية بالتعدي على ثماني تقنيات مسجلة بحقها.


قدمت شركة سامسونغ دعوى قانونية الى محكمة أميركية تتهم فيها شركة أبل بالتجاوز على ثماني تكنولوجيات مسجلة باسمها في تصميم كومبيوتر آيباد ميني الذي أُطلق في تشرين الثاني(نوفمبر).

وتشكل الدعوى أحدث حلقة في مسلسل الحرب القانونية التي تخوضها الشركتان في محاكم العالم. وطلبت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة من المحكمة اضافة كومبيوتر ابل اللوحي الجديد آيباد ميني ذي الشاشة 7.9 بوصة الى قائمة منتوجات ابل التي تقول سامسونغ انها تنتهك براءات اختراع خاصة بتكنولوجيات الاشارة اللاسكلية من بين تكنولوجيات أخرى.

وتسعى الشركتان الى زج أحدث ما أنتجته الأخرى من أجهزة في المعركة التي يمكن ان تؤدي الى منع بيع الأجهزة التي يثبت عليها تجاوز براءات الاختراع. وكانت ابل نجحت مؤخرا في طلبها اضافة احدث نظام تشغيلي من غوغل هو quot;اندرويد 4.2 جيلي بينquot; الى ملف القضية. ولكن هذه قضية منفصلة عن القضية التي نظرت فيها هيئة محلفين في المحكمة نفسها في وقت سابق من العام. وقررت المحكمة ان تدفع سامسونغ اكثر من مليار دولار الى أبل لنسخها آيفون وآيباد في تشكيلة غالاكسي من الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية.

وفي نصر صغير سجلته سامسونغ أمر القاضي الذي ينظر في القضية الحالية بـأن تكشف ابل التفاصيل المالية لإتفاقها بشأن الترخيص الذي وقعته مع شركة اتش تي سي في 10 تشرين الثاني(نوفمبر).

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن خبراء قانونيين ان تحديد براءات الاختراع التي تغطيها التسوية مع اتش تي سي وتفاصيل الترخيص يمكن ان تتسم بأهمية حاسمة في جهود سامسونغ لقطع الطريق على محاولات ابل الرامية الى فرض منع دائم على بيع منتجاتها في بعض الأسواق.

وقالت سامسونغ ان quot;من المؤكد تقريباquot; ان الاتفاق مع اتش تي سي يغطي بعض البراءات المشمولة بدعوتها هي على ابل. وتريد سامسونغ ان تبين ان ابل مستعدة لترخيص تكنولوجيتها إذا كان السعر مناسبا.
وأمرت المحكمة شركة ابل بتقديم نسخة كاملة من اتفاق التسوية quot;بلا تأخيرquot; رغم ان الاتفاق لن يُكشف إلا لفريق محامي سامسونغ.

وسرت تكنهات بأن شركة اتش تي سي وافقت على ان تدفع الى ابل مبلغا يصل الى 8 دولارات عن كل هاتف ذكي تبيعه. ولكن رئيس الشركة التنفيذي نفى بشدة هذا الرقم وقال ان هذه التخمينات لا أساس لها وخاطئة. واعرب عن ارتياحه للتسوية مع ابل التي انهت معركة قانونية بين الشركتين اكتسبت طابعا عالميا واسدلت الستار على واحدة من اكبر المعارك في حرب براءات الاختراع الخاصة بالهواتف الذكية.
وكانت ابل قاضت اتش تي سي في عام 2010 لتشعل حريقا قانونيا امتدت نيرانه في انحاء العالم ولسعت اكبر الأسماء في تكنولوجيا الأجهزة المحمولة.