لا يقتصر اهتمام السياح بالذهاب للحانات والأندية التي تنتشر في جزيرة إبيزا، التابعة لاسبانيا، لأنهم يميلون في ذروة الموسم أيضاً إلى الاسترخاء على شواطئ الجزيرة السرية.
أعدّت في هذا الصدد صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً مطولاً أبرزت فيه بالصور والتفاصيل أبرز وأهم شواطئ الجزيرة، والتي جاء في مقدمها شاطئ Cala Llentrisca الذي يوجد به رصيف خشبي قديم ضعيف يعتبر منصة مثالية للغوص. وتتسم المياه هناك بلونها الأزرق التام، لدرجة أنها تطغى بظلالها الواضحة على الرمال وأعشاب البحر، وهو ما يترك انطباعاً مميزاً عند زيارة هذا المكان للمرة الأولى. ويعتبر هذا الشاطئ من الأماكن التي تستحضر مشاعر الاسترخاء والتأمل. ومن أشهر الأماكن هناك قرية تدعى Es Cubellsموجودة بين أشجار برتقال وليمون وزيتون.
وعلى شاطئ آخر يطلق عليه Cala Tarida، تختبئ العديد من الخلجان بالغة الصغر بين الصخور والمنحدرات، بعيداً عن الفنادق السياحية المترامية الأطراف التي تحيط بالرمال البيضاء لهذا الشاطئ. وبالنظر إلى شعبية هذه المواقع، فإن كثيرا من السكان المحليين يرتادونها من أجل الاستمتاع بحمامات شمس. وهناك الكثير من المطاعم التي تقدم نوعيات أطعمة عالية الجودة داخل أو حول الشاطئ. ومن أشهر تلك المطاعم ذلك الذي يطلق عليه Ses Eufabies، والذي بني فوق صخرة كبيرة بمنتصف الشاطئ، بينما تم نحت الأماكن المخصصة لتناول الطعام بشكل مباشر في الأحجار. كما أن الأسعار هناك في المتناول.
أما شاطئ Es Portitxol، يتمثل جمال إبيزا الطبيعي في أبهى صوره بهذا الشاطئ النموذجي الذي يأخذ شكل دمعة، والمنفصل بشكل مثير عن المنحدرات ليشكل ميناء طبيعيا من المياه اللازوردية الشفافة. وبمجرد التواجد هناك، يمكن للزوار فهم الأهمية التي يحظى بها الشاطئ بالنسبة إلى صيادي السمك، الذين يستخدمونه كنقطة محورية اجتماعية وكمكان لتخزين وإطلاق قواربهم.
وهناك أيضاً شاطئ Cala Llentia المعروف لقليل من السكان المحليين باعتباره مكاناً يمكن التوجه إليه هرباً من الجنون الذي يهيمن على الجزيرة خلال أوج الموسم السياحي وبحثاً عن الراحة والهدوء. ويوجد كذلك شاطئ Cala Llarga الذي يقع في أقصى جنوب إبيزا، ويعتبر واحداً من أجمل الشواطئ شكلاً وتكويناً. كما أنه يعتبر مكاناً مناسباً لهؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن نشاطات أكثر حيوية، نظراً لأن الصخور والمنصات التي تبطن الخليج تعتبر نموذجية بالنسبة إلى الغوص والقفز.
وأخيراً، هناك شاطئ Agua Blanca، حيث يمكن لزواره أن يكتشفوا روعته وجماله من خلال القيام بجولة سباحة قصيرة عبر مياه البحر الأبيض المتوسط الصافية. فضلاً عن أنه يعتبر من الشواطئ ذات الخصوصية على صعيد الهدوء التام. ولعل من أشهر الأماكن هناك ذلك المطعم الذي يطلق عليه Aguas Blancas، والذي تطور مع مرور الوقت، بعد أن كان مجرد مكان يبيع المشروبات الباردة والوجبات الخفيفة لعدد قليل من السياح. ومازال يحتفظ برونقه وجاذبيته وحفاوته.