لطالما كان الحيوان في خدمة الانسان في مجالات كثيرة مثل الكلب الذي يحرس البيت او يرافق ضريرا ليسهل الطريق عليه او الهر الذي ينظف المنزل من الحشرات وغيرها، لكن ان يصبح رفيقا لمرضى السكري فهذا أمر قد يكون غير عادي .

سيمونيه كلاوس بيرينغ من مدينة ميونيخ الالمانية والبالغة من العمر 27 عاما كانت حائرة بمرضها، فهي مصابة بالسكري وتشكو كما بقية المرضى من مشاكل عندما تكون نسبة السكري في دمها منخفضة. وسبب ذلك هو عدم التوزان في ادراكها الحسي ما يجعلها لا تدرك في الوقت المناسب متى تكون مهددة بانخفاض نسبة السكر في دمها. وهذا الوضع ادى في الكثير من الاحيان الى فقدانها لتوازنها مرتين او ثلاثة يوميا وشكل خطرا على حياتها.
وتقول سيمونيه هذا الوضع الخطير الذي كان يهددها في أي لحظة دفعها الى البحث عن حل له، فعلمت عبر صديقة لها في الولايات المتحدة بكلاب يتم تدريبها تنذر صاحبها في فترة تعرضه لانخفاض نسبة السكر في الدم . فالكلاب بامكانها ان تشتم جسمه عندما يدخل في هذه المرحلة. والمشكلة كما قالت انها اتصلت بعدة منظمات تهتم بمرضى السكري في المانيا لكن لا احد كان على علم بمثل هذا النوع من الكلاب، وكان هدفها الحصول على مساعدة من هذه المنظمات كي تشتري كلبا من هذا النوع لمرافقتها فما كان منها الا اخذت الامر بيدها وقررت شراء كلب وتدريبه على يدي شرطي سابق كان يدرب كلابا لمصلحة الجمارك الالمانية، ومهمة هذه الكلاب عادة شم ما هو محظور ادخاله مثل المخدرات وغيرها، لكن بدلا من ذلك تم تدريبه على اشتمام نسبة السكر في جسم سيمونيه عندما تكون عادية وتنبيهها بالعواء عندما تنخفض النسبة. فكما هو معروف فان الكلب من الحيوانات التي تتمتع بحاسة شم غير عادية ويمكنها بعد تدريبات معينة اشتمام روائح او غيرها.
وبالفعل لم يمض وقت الا واصبح كلب سيمونيه مدرب على تحذيرها عند انخفاض نسبة السكر لديها، وهي تقول اليوم الفضل يعود الى كلبي بانني اعيش اليوم حياة عادية، ولكي يتمتع مرضى سكري آخرون بهذا التقدم العلمي شكلت مع اخرين منظمة اطلقنا عليها اسم quot; بشر للكلاب وكلاب لمرضى السكريquot;، اصبحت تضمن اليوم اكثر من ألفي شخص.