تتواجد المكيفات الآن في معظم السيارات والحافلات والقطارات وفي جميع الطائرات بمختلف أحجامها وخطوطها ولذلك لا يمكن للمسافر أن يهرب من التكييف عمليا إذ ما قرر السفر في هذا الوقت الحار من العام.
على الرغم من أن المكيفات تجعل السفر مريحا ومرفها في هذا الوقت من العام إلا أنها يمكن أن تسبب للمسافر إشكالات صحية غير قليلة في حال عدم إتقان استخدامها تظهر في الأغلب من خلال الشعور بجفاف وتهيج في العيون وألم في الأذنين والمفاصل والعضلات وأحيانا تسبب حدوث التهاب في المجاري البولية أو ملتحمة العين .
وينبه المختصون إلى أن درجة الحرارة في السيارة المغلقة الموضوعة في الشمس يمكن أن تصل إلى 70 درجة مئوية أي الدرجة التي تقارب درجات الحرارة التي تكون عادة في حمامات الساونا وبالتالي فإن مثل هذه الحرارة تلحق الضرر بصحة الإنسان .
ويتطلب الأمر بطبيعة الحال تخفيض درجة الحرارة هذه لأنها لا تطاق لكن ذلك لا يعني في أي حال من الأحوال تخفيضها إلى 18 درجة مئوية .
قواعد الاستخدام الصحيح للتكييف :
ــ يتوجب أن لا يتجاوز الفرق في درجات الحرارة بين الخارج والداخل 6 درجات مئوية أما الدرجات التي تزيد عن ذلك فتضر ليس فقط الناس الذين يعانون من الربو وإنما أيضا الناس المعافين لان تعاقب درجات الحرارة وبمعدلات كبيرة يؤدي إلى الإصابة بنزلة برد لان الهواء المنطلق من المكيفات يكون في الأغلب جافا جدا وبالتالي ينشف الغشاء المخاطي .
ويؤكد الأطباء بان جمع البرد بالهواء الجاف يهيج القصبات الهوائية للمصابين بالربو أما ترافق السعال بضيق في التنفس فيؤدي إلى تعقيدات غير مسرة بالنسبة للمسافرين أما عندما يصاب بها السائقين فان ذلك يعقد سفرياتهم بشكل جدي.
ــ يتوجب عدم الاستخفاف بالاهتمام بأجهزة التكييف أي القيام بتنظيفها وتنظيف الفترات التي فيها سواء كان الشخص يستخدم سيارته يوميا أو من وقت لآخر وفي هذا المجال ينصح المختصون بتبديل الفلترات في أجهزة التكييف كل نصف عام على الأقل وإلا فان خطر تكاثر البكتريا يتنامى .
وينبه الأطباء إلى أن الربو المترافق بالحساسية من الصدف يعتبر من الأنواع الجدية التي يصعب علاجها في اغلب الأحيان وترافق المرضى كل العام ، كما أن استخدام بعض الأدوية لمعالجة الحساسية لها تأثير جانبي يظهر من خلال الشعور بالنعاس الأمر الذي يعتبر سلبيا بالنسبة للسائق الذي يحتاج إلى استخدام سيارته في التنقل والسفر.
ــ يتعرض الإنسان الذي يسافر في الطائرات المكيفة أو في غيرها من الوسائط إلى احتمالات أعلى بنسبة 100 بالمئة للإصابة بنزلة برد أما السبب في ذلك فهو الرطوبة المنخفضة وقرب المسافرين من بعضهم وبالتالي احتمال نقل البكتريا فيما بينهم.
ــ يتوجب على كل مسافر أن يلتزم بالقواعد الأساسية للسفر ومنها منع حدوث الجفاف في الجسم ولذلك من الضروري شرب الكثير من الماء وفي حال الإمكانية اخذ فيتامين سي ويفضل في هذا المجال شرب عصير البرتقال أو الليمون أو التفاح بدلا من شرب القهوة لان القهوة مدرة للبول الأمر الذي لا يعتبر مناسبا في الوقت الذي يتواجد فيه الإنسان في مكان مكيف .
ــ يفضل أثناء السفر اخذ مراهم اليد المضادة للبكتريا واستخدامها من وقت إلى أخر في غسل وتنظيف اليدين وأيضا اخذ ماء الفم لأنه يمنع حدوث جفاف في تجويفات الفم
ــ تجنب التواجد مباشرة أمام فتحات المكيفات والعمل على جعلها تبث الهواء البارد بشكل جانبي أو نحو الأعلى .
ــ ينصح المختصون أيضا أثناء السفر برش الأنف من الداخل بالماء البحري كي يبقى الغشاء المخاطي في الأنف رطبا كما ينصحون بغسل الوجه من وقت إلى آخر بالماء البارد كي تبقى البشرة رطبة .
ــ ينصح الأطباء المسافرين أيضا باستخدام مراهم الترطيب على الوجه واليدين لأن من شان ذلك أن يحميهما من الجفاف.
ــ التفكير دائما أثناء الانتقال من الوسط المكيف إلى الوسط الخارجي الحار بان ذلك يمثل صدمة يتوجب على الجسم التكيف معها بسرعة ولذلك يفضل قبل الوصول إلى الهدف في السيارة أن يعمد السائق إلى تخفيض الفارق بين الحرارة داخل السيارة وخارجها إلى الحدود الدنيا كي يبدأ الجسم بالتأقلم قبل الخروج من السيارة المكيفة
ــ التفكير دائما أثناء الانتقال من الوسط المكيف إلى الوسط الخارجي الحار بان ذلك يمثل صدمة يتوجب على الجسم التكيف معها بسرعة ولذلك يفضل قبل الوصول إلى الهدف في السيارة أن يعمد السائق إلى تخفيض الفارق بين الحرارة داخل السيارة وخارجها إلى الحدود الدنيا كي يبدأ الجسم بالتأقلم قبل الخروج من السيارة المكيفة
ويؤكد المختصون بان الهواء الجاف والبارد هو هواء غدار ولذلك فمن الأفضل تحمل قلة الرفاهية قليلا وبعض القيظ بدلا من إمضاء الإجازة مستلقيا على فراش المرض.
التعليقات